قدمت إلهام إقبالي استقالتها من قناة الجزيرة وأن الأخيرة قبلت تلك الاستقالة. وتأتي استقالة إقبال إلهامي من قناة الجزيرة بعد خلافات بين الطرفين حول الخط التحريري للقناة الذي عرف تغيرا كبيرا برأي مراقبين في السنوات الماضية. وقالت مصادر إعلامية من الدوحة، فإن قناة الجزيرة قبلت استقالة المراسلة إقبال إلهامي بعد مفاوضات استمرت نحو الشهرين اقترحت خلالها الجزيرة على إقبال إلهامي التنقل بين عواصم دولية وذهبت حد الاقتراح عليها إدارة مكتب اليونان لكن المصدر أضاف أن المراسلة رفضت تلك المقترحات في حين قبل الصحفيون الآخرون ما عرض عليهم. وكانت الجزيرة قررت إعادة نشر طاقمها في المغرب وأرسلت مراسليها محمد البقالي إلى السودان وأنس بنصالح إلى لبنان فيما لم تقرر القناة في مصير بقية الموظفين في مكتب المغرب وعددهم يقارب العشرين. وكانت نقابة الصحفيين المغاربة قالت بعد إغلاق مكتب المغرب إنها ستنصب نفسها طرفا للدفاع عن مصالح الموظفين في مكتب المغرب بعد قرار السلطات وقف نشاط الجزيرة. وتعتبر إقبال إلهامي من الكوادر البارزة في قناة الجزيرة وقد بدأت عملها في القناة قبل خمسة عشر عاما وكانت أول مراسلة تنتدبها القناة في المغرب في عام ستة وتسعين من القرن الماضي قبل أن تقرر القناة توسيع نشاط مكتب المغرب وإضافة مراسلين آخرين. وتأتي استقالة إقبال إلهامي من قناة الجزيرة بعد إغلاق مكتب الجزيرة وانسداد أفق عمل القناة في المغرب. وقد تميز مسار المراسلة طوال مشوراها مع الجزيرة بعدة خبطات صحفية كان أبرزها إجراؤها مقابلة حصرية للقناة مع ضابط الاستخبارات المغربي أحمد البخاري وكانت أول من فجر على التلفزيون تفاصيل اغتيال المعارض المهدي بن بركة على لسان البخاري كما كانت أول من بث صور احتلال جزيرة ليلى وملابسات الأزمة بين المغرب وإسبانيا كما أنها انفردت بتغطية الهجمات التي كان يشنها مهاجرون أفارقة على سور مليلية. ورأى صحفيون في قناة الجزيرة عن انتهاء مشوار إقبال إلهامي في الجزيرة أن «الأمر مؤسف سيما أن استقالة إلهامي تأتي بعد استقالة المراسل عباس ناصر في لبنان وقبله مدير مكتب اليمن». ورأى الصحفيون أن الجزيرة تفقد الكثير برحيل هؤلاء وأنها لم تستطع الإبقاء عليهم لأسباب مختلفة.