قال حمزة منديل مدافع المنتخب المغربي، إن بداياته في كرة مجال كرة القدم، كانت مع فريق الوداد الرياضي في سن السادسة، قبل أن ينتقل صوب أكاديمية محمد السادس لكرة القدم. وأضاف منديل في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، أنه قضى شهر كاملا بنادي ليل الفرنسي في فترة إختبارية، قبل توقيع العقد الرسمي مع الفريق الفرنسي في أولى تجاربه الاحترافية خارج المغرب. وأكد مدافع ليل الفرنسي، أنه لن يدم على اختياره تمثيل المنتخب المغربي بالرغم من توفره على جنسية إيفوارية، مشيرا، أنه قد حقق حلمه بحمل قميص بلاده الذي كان يراوده منذ الصغر. وختم منديل حديثه ل"بيان اليوم" قائلا، "تلقيت عروضا من أندية أخرى، لكن لست أنا من أقرر، وسأعمل على إنجاح مساري في النادي الفرنسي وإسعاد الجماهير المغربية". كيف كانت بداياتك مع كرة القدم؟ بداية رحلتي مع كرة القدم كانت في نادي الوداد وأنا في سن السادسة، حيث التحقت بالمدرسة بتوجيه من شخص تابعني وأنا أداعب الكرة مع أبناء الحي ونصحني بل وأصر على دخول النادي. وبعد ذلك ساعدني شخص آخر اسمه عبد الرزاق ودعمني حيث كان ينقلني إلى مدرسة الوداد وكنت أخوض حصص التدريب رفقة باقي الزملاء، وذلك لحبه وشغفه بالرياضة ولكونه أيضا كان يرى أن مؤهلاتي واعدة وأنه بإمكاني أن أكون لاعبا مميزا. كم من سنة قضيت بالوداد؟ الوداد مدرسة محترمة، قضيت بها ثلاث سنوات تعلمت فيها أولى قواعد اللعب وكيفية الاحتكاك باللاعبين تحت إشراف مؤطرين في المستوى، ولن أنسى هذه التجربة في بداية مساري الكروي. ومن الوداد انتقلت إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم وقضيت بها ستة سنوات، وهناك أيضا إستفدت من التكوين الأكاديمي وتعلمت أشياء أخرى حيث كنا دائمين التجمع لتلقي المزيد من الدروس في مجال كرة القدم. تحدث لنا عن المؤطرين الذين أشرفواعلى تكوينك في الأكاديمية؟ منذ الالتحاق بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، كنا تحت إشراف المؤطر ناصر لارگيط وهو الذين تكلف بتعليمنا. وبعد فترة استفدنا من مؤطرين فرنسيين من بينهم لاكومب، ودايي، وباسكال، وطوما، وفرانك… والأجواء تربوية ورياضية داخل الأكاديمية تعلمك كيفية الحياة في أجواء كرة القدم. كيف كان الانتقال من أكاديمية محمد السادس إلى نادي ليل الفرنسي؟ كنا في مباراة لكرة القدم وتابعنا مؤطرون عن نادي ليل الفرنسي، وقدمت مباراة جيدة ووقع الاختيار علي، الشيء الذي جعلني أتلقى الدعوة للالتحاق بمركز النادي الفرنسي، حيث قضيت به شهرا كاملا تحت الاختبار، وهناك اقتنع بمستواي الطاقم التقني المسؤول للنادي، ودخلت في تجربة احترافية جديدة في المسار والتي أعيشها حاليا. أنت مازلت مرتبطا بعقد مع نادي ليل الفرنسي؟ بالفعل أن الآن مرتبط بنادي ليل الفرنسي بعقد يمتد لسنة 2021، وللأسف تعرضت لإصابة وأنا مع المنتخب الوطني في لقاء ودي جمعنا بمنتخب بوركينافاصو فخضعت للعلاج والترويض، واسترجعت عافيتي والحمد لله أمارس اللعب بدون إكراهات وأستفيد من رعاية صحية ممتازة. أنت من أم مغربية وأب من الكوت ديفوار، كيف اخترت اللعب للمنتخب المغربي؟ نعم والدي من الكوت ديفوار والدتي من المغرب، وأنا أنتمي إلى عائلة منديل في الدارالبيضاء وبالضبط في حي عين الشق.. أنا ترعرعت وكبرت في المغرب ومنذ صغري وأنا في هذا البلد أتكلم اللغة العربية (الدارجة) وقلت لوالدي أحس أنني مغربي أكثر من إيفواري. ورأيت النور في مدينة الدارالبيضاء في منطقة الصخور السوداء، وقد زرت الكوت ديفوار في ثلاث مناسبات، وتواصلت مع عائلتي هناك جدتي وأقارب والدي وهذا ضروري. اخترت بدون تردد اللعب للمغرب ألم تندم على هذا القرار؟ أبدا، لم أندم لأنني اخترت المغرب، بل اخترته بقناعة وحققت بذلك حلما راودني طويلا، ومنذ الصغر وأنا أحلم بحمل قميص المنتخب الوطني المغربي وتأتى لي ذلك.. وأنا جد سعيد لتحقيق هذا الحلم وأنا في سن صغير، وحاليا في سن العشرين أحمل قميص وطني هذا رائع. ما هي أحسن مباراة أجريتها مع المنتخب الوطني؟ المباراة التي واجه فيها المنتخب الوطني منتخب مصر شعرت أنها الأفضل وكنت في المستوى المطلوب، ولو أن ليس من حقي أن أقول إنني كنت جيدا، ليبقى الحكم والرأي في هذا المجال للمشجعين والجمهور الرياضي عامة. عند المشاركة في كل مباراة تقوم بواجبك تعتقد أنك كنت جيدا ولا تنتقد مردودك ليبقى الحكم للجمهور. ماذا عن مجموعة المنتخب الوطني حاليا؟ نتوفر على مجموعة جيدة بها عناصر مميزة والمدرب كفئ الفريق يضم لاعبين مجربين وآخرين من الشباب، ونتعلم ونستفيد من ذوي التجارب ولاخوف على المنتخب الوطني المغربي في المستقبل إن شاء الله. وبالنسبة للمونديال بروسيا، كيف كانت التجربة؟ تجربة رائعة وفريدة وهامة، وأفادتني كثيرا وأتأسف لأنني لم أكن محظوظا ولم أشارك في المباريات، لكن كنت سعيدا ضمن المجموعة أعيش التجربة العالمية. ولم أكن في الطابور لألعب لأنني أدرك أن أمامي مناسبات دولية عديدة، يمكن أن أشارك في منافساتها، والأمل أن نتأمل لكأس العالم المقبلة 2022 وكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون التي سنعمل من أجل الفوز بلقبها. أنت مرتاح في المنتخب الوطني والأجواء المحيطة به؟ أنا سعيد لكوني أحمل قميصا كنت أحلم بالدفاع عن ألوانه، وعائلتي في المغرب عائلة منديل يغمرها الفرح وتفتخر بي وجدتي دائم الدعوة لي بالتوفيق. هل تفكر في تغيير نادي ليل الفرنسي؟ لا أفكر في ذلك، وقد تلقيت عروضا من أندية أخرى ولست أنا من يقرر، حاليا آخذ قسطا من الراحة بعد المونديال وسأستأنف العمل وطموحي كبير لإنجاح مساري وفي النادي وفي المنتخب الوطني المغربي، وأملي أن أسعد الجمهور المغربي مستقبلا.