حمزة منديل هو من اللاعبين الشباب الذين باتوا يحضرون في لائحة الناخب المغربي هيرفي رونار.. قدم أوراق إعتماده في الرواق الأيسر لخط دفاع المنتخب الوطني أمام منتخب ساوطاومي، وكان أداؤه مميزا على المستويين الدفاعي والهجومي، وذلك بشهادة المتتبعين وخاصة الناخب رونار، الذي تلقى الإنتقادات عندما إستدعاه لأول مرة رفقة الأسود، لكن الأداء المقنع لهذا الشاب خريج أكاديمية محمد السادس، جعل الكل يقتنع بأن رونار كان على صواب عندما إستدعاه لعرين الأسود. - المنتخب: كيف كان شعورك وأنت تحمل قميص المنتخب الوطني في مباراة رسمية أمام منتخب ساوطاومي؟ منديل: كان شعورا غريبا، أحسست بفخر كبير وأنا أحمل قميص المنتخب الوطني لأول مرة، لكنني شعرت بتخوف كبير، خاصة بعدما وطأت قدماي أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وشاهدت الحشد الكبير للجماهير التي جاءت خصيصا لمساندة الأسود، وقلت مع نفسي هذه هي فرصتي، إما أن أؤكد للجميع أنني قادر على حمل قميص الأسود وركوب التحدي وإما أن أتوارى للخلف، والشيء الذي يجب أن يعرفه الجميع هو أن الناخب الوطني هيرفي رونارو الذي كان له دور كبير في إستدعائي للمنتخب الوطني حمسني وشجعني وقال لي بالحرف: «لا تخف من المسؤولية، إنك ستنجح في المهمة»، وبالفعل وبعد لمسي الكرة الأولى ومع مرور الدقائق، إستأنست مع أجواء المباراة، ونجحت والحمد لله في أول رهان، وأعتقد أن الطريق ما زال طويلا وشاقا، وكل ما آمله هو أن أكون عند حسن ظن الناخب الوطني الذي وضع ثقته في، وكذا الجمهور المغربي الذي كان له دور أساسي في منحي الثقة، لأنه ليس من السهل حمل قميص منتخب الأسود. - المنتخب: هل كنت مقتنعا بأداء المنتخب الوطني أمام ساوطومي؟ منديل: بكل صراحة، الفريق الوطني قدم مستوى لابأس به، برغم غياب العديد من العناصر الأساسية، وقد نجحنا في تسجيل هدفين، وكان بإمكاننا الفوز بأكثر من هذه الحصة لولا سوء الحظ وغياب التركيز في بعض الفرص التي كانت في المتناول، إذا نظرنا إلى النتائج المسجلة على الصعيد الإفريقي، نلاحظ بأن الكثير من المنتخبات التي كانت تشكل القوة الضاربة للكرة الإفريقية، كانت على وشك الخروج من الإقصائيات، وهذا ما يؤكد أن كرة القدم الإفريقية، تطورت وكل دول القارة تعمل كل ما في وسعها من أجل تكوين لاعبين كبار، وهذه النقطة بالذات تجعلني بأن أقول بأن المنتخب المغربي حقق الأهم بتأهله المريح، ومباراة ساوطومي كانت تحصيل حاصل، ومناسبة للناخب الوطني لفسح المجال أمام عناصر جديدة قصد توسيع قاعدة الفريق الوطني الذي تنتظره مهمة ليست بالسهلة في إقصائيات كأس العالم أمام منتخبات قوية، في مقدمتها منتخبي الغابون وكوت ديفوار بطل إفريقيا للنسخة الأخيرة. - المنتخب: هل ترى بأن الفريق الوطني ا بإمكانه التأهل لمونديال روسيا؟ منديل: كل لاعب كيفما كان نوعه يطمح للمشاركة رفقة منتخب بلده في المونديال، وهذا حلم يراود جميع عناصر المنتخب الوطني والطاقم التقني والجمهور المغربي، التأهل للمونديال يتطلب التهييء الجيد والتركيز في المباريات، بالإضافة إلى عامل أساسي ألا وهو الحظ، نأمل أن نكون حاضرين بقوة في جميع المباريات الإقصائية وأن يقف الحظ بجانبنا قصد تحقيق الحلم الذي يراود كل المغاربة، وأعتقد بأن الجيل الحالي يتشكل من لاعبين مجربين في مقدمتهم المدافع والعميد المهدي بنعطية ولاعبين شباب لهم طموح ورغبة لتقديم الإضافة، وكل الأمل أن نحقق التأهل للمونديال، خاصة وأن كرة القدم المغربية غابت عن هذا العرس العالمي منذ آخر مشاركة كانت بمونديال فرنسا 1998. - المنتخب: هل تأقلمت مع أجواء الإحتراف رفقة نادي ليل؟ منديل: الإحتراف يتطلب الإرادة والعزيمة والتركيز وعدم الملل، وهذه الأشياء تعلمتها بشكل كبير عندما كنت بأكاديمية محمد السادس التي يعود لها الفضل في تكويني، عندما إلتحقت بنادي ليل الفرنسي كنت متخوفا من هذه التجربة، لكن وبفضل العزيمة والإنضباط تمكنت من التأقلم مع أجواء الإحتراف بالبطولة الفرنسية، وبعد موسم واحد رفقة فريق الرديف، تمكن من فرض وجودي وأصبحت الآن ضمن الفريق الأول، ما زال أمامي المزيد من الإشتغال قصد أخذ مكانتي الرسمية رفقة نادي ليل الذي يعد من بين أهم الأندية الفرنسية، وأنا جد متيقن من أنني سأقبض على رسميتي رفقة هذا النادي».