مباشرة بعد علمها بخبر لقاء وفد عسكري مغربي بنظيره التركي، من أجل التفاوض حول صفقة المروحيات العسكرية تركية الصنع، توجهت أنظار الروس والإسبان صوب هذا الاتفاق من أجل معرفة تفاصيله. ونشر موقع «الدفاع defensa.com» الإسباني، ووكالة الأنباء «سبوتنيك» الروسية، خبرين مفادهما أن المغرب على مشارف الانتهاء من الاتفاق بشكل رسمي، وأن الأمر يهم مروحيات هجومية من طراز «ATAK T-129» التي تضم عدة طرازات أوروبية وأمريكية. وأفاد موقع «الدفاع» الإسباني أن المروحيات الجديدة التي يعتزم الجيش المغربي اقتناءها من الترك، تستطيع التحليق في أجواء مختلفة، وبسرعة تصل إلى 281 كلم في الساعة، في ارتفاعات عالية تصل إلى 4572 متر، لكونها مزودة بمحركين اثنين. ووفق المصدر ذاته، تتوفر المروحيات الجديدة على مقعدين خاصين بالقيادة، كما تزن أيضا أكثر من 5 أطنان، فضلا عن توفرها على معدات تقنية عسكرية متطورة تمكنها من إطلاق قذائف مدفع «غاتلينغ» عيار 20 ملم بسعة 500 طلقة، وفي أوقات مختلفة من الليل والنهار. ووفق وكالة الأنباء الروسية، جاء إقدام المغرب على اقتناء هذه المروحيات بعد وقوفه على قوتها خلال المعارك التي شارك فيها الجيش التركي بعفرين شمال دولة سوريا. وصممت هذه المروحيات، تقول الوكالة، خصيصا للهجوم المباغت وللاستطلاع العسكري المسلح، بالإضافة إلى التوغل في العمليات العسكرية، وتحديد الهدف بشكل عميق ومدقق بأشعة الليزر. كما تتميز هذه المروحيات المقاتلة، وفق ذات المصدر، على أنظمة اتصالات متطورة ومتكاملة لتلقي التعليمات، فضلا عن توفرها على لوحة قيادة تزود الربان بصور مختلفة (بفضل الكاميرات المركبة بها)، تحدد مكان تموقعها في الجو، علاوة على توفرها على خزان بنزين بمعدل 936 لتر، يمكنها من التحليق 3 ساعات كاملة في الجو.