تحث شعار»ألواننا ثقافتنا»، نظمت جمعية إبداع للفنون والثقافة العضو بالاتحاد الفيدرالي للهيئات المدنية بابن جرير، معرضا جماعيا للفنون التشكيلية يوم الجمعة الماضي بدار الشباب بابن جرير، بمشاركة فنانين محليين وأجانب تخلله حفل تكريم لفائدة بعض الفعاليات المحلية المشهود لها بعطائها في مجالات مختلفة، وتم توزيع تذكار تكريمي للمحتفى بهم. ومساء اليوم الموالي، نظمت الجمعية، ندوة صحفية بهذه المناسبة، حيث استهلت المداخلات بكلمة لأحمد وردي بصفته مسيرا، حيث رحب بكل الحاضرين وشكر الجمعية المنظمة، وقام بتسليط الضوء على خصائص هذا المعرض بالمدينة، بكل اختلافاته من حيث المدارس، واعتبر هذا اللقاء تواصليا وتعبيريا وإبداعيا. تلتها كلمة لرئيس جمعية إبداع عبد الفتاح الهراوي، بتثمين الكلمة الافتتاحية، مضيفا انه ينبغي أن تستمر هذه التظاهرة وبأن تصير دار الشباب منفتحة على كل أفراد المجتمع المدني وبأن يلعب المعرض التشكيلي جسرا للتواصل بين الفنانين وشباب المنطقة. كما طالب بتخصيص قاعة للعروض التشكيلية وأن يطغى على الاستمرارية التنويع والتجديد دون الوقوع في النمطية والروتين. وفي مداخلة لعبد العاطي بوشريط، النائب الثاني لرئيس المجلس الحضري، المكلف بتفعيل الشراكة مع المجتمع المدني لمدينة ابن جرير، اعتبر أن تنظيم هذا المعرض كان مطبوعا بكثير من الاحترافية وأنه كفاعل جمعوي مستعد للتعاون مع جميع الجمعيات وبأنه جد سعيد بهذه المبادرة باعتبارها ظاهرة صحية، تحدت كل العقبات والاكراهات. بعد ذلك تدخل حمدي إشراق كعارض تشكيلي منوها بالمعرض وشكر كل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة التي تمنى لها الاستمرارية حتى يتحقق التواصل الحقيقي بين مكونات كل المجتمع المدني. وأوضح مصطفى خيبر عقب ذلك أنه في الوقت الذي تشتغل فيه جمعية إبداع بحرفية وتتحمل أعباء السفر من مالها الخاص وتعقد شراكات تنموية، في مقابل كل ذلك لازالت هذه الجمعية تعترضها الكثير من الاكراهات وتمنى صادقا أن يتم تدليل صعابها في المستقبل القريب. أما محمد بوخار فإنه لمس نوعا من المرارة التي يتجرعها هؤلاء العارضون والمثقفون في المنطقة وحاول أن يعطي نظرة تاريخية مختصرة عن وظيفة دار الشباب، وتحدث عن بعض المشاريع المزمع انجازها في المنطقة، كمركب ثقافي. وأشاد بمفهوم الفن كظاهرة فطرية منذ الأزل وبضرورة إعادة النظر في مستوى التعامل مع الطاقات الفاعلة وإقحامها في انجاز هذه المشاريع. وفي مداخلة لسعيد الزكراوي تساءل لماذا في مهرجان اوثار تم إقصاء وتهميش الطاقات المحلية وناشد بضرورة إدماجها في النسخة الثالثة. أما الفاعل الجمعوي رشيد الجابري، فقد أبدى تفاؤله لمستقبل المدينة وشبابها وأوصى بضرورة التفاعل بين جميع الجمعيات لاكتشاف الطاقات والمواهب. وفي الأخير تدخل عدان ملوك ممثل مقاولة ماليزيا، متمنيا إحداث فضاء كبير لعرض المنتوجات بجميع مشاربها وتخصصاتها.