أكد عبد الإلاه التهاني، مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال، الذي مثل المغرب مرفوقا بعبد الله علاوي المكلف بالتعاون بالوزارة، في الندوة المتخصصة حول «دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب» التي نظمت بمدينة الرياض بمبادرة من جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوفد المغربي شارك بفعالية في أشغال هذا اللقاء، من خلال تقديم العديد من المقترحات والأفكار التي ساهمت في بلورة التوصيات الصادرة عن الندوة. ودعا المشاركون في هذه الندوة المتخصصة، وسائل الإعلام العربية إلى مراعاة المسؤولية الاجتماعية والحفاظ على سلامة البلدان العربية ووحدتها الوطنية كأولية قصوى عند تغطية الأحداث الإرهابية أومعالجة قضايا الإرهاب. وأكد المشاركون في مجموعة من التوصيات صدرت في ختام أشغال هذه الندوة يوم الأربعاء الماضي، على ضرورة تفعيل القوانين والمواثيق والضوابط المنظمة للعمل الإعلامي، وإدخال التعديلات التشريعية الضرورية لمواكبة المتغيرات الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها وسائل الاتصال. كما شددوا على أهمية التعاون والتنسيق بين الجهات الإعلامية والأمنية في الوطن العربي لضمان تغطية سريعة ودقيقة للأحداث المتعلقة بالإرهاب، وذلك بما يتلاءم مع مسار التحقيقات، وفي إطار مراعاة أمن الوطن وسلامته. وأوصوا في هذا الصدد بتطوير وتفعيل آليات عمل الإعلام الأمني العربي من خلال توفير المعلومة الصحيحة وتعزيز التعاون في هذا الشأن مع الأجهزة الأمنية. ودعت الندوة كليات ومعاهد الإعلام في الجامعات العربية والمؤسسات الأكاديمية لإدخال مناهج تمكن من إعداد الأطر الإعلامية المتخصصة في قضايا الإرهاب وكيفية مكافحته. كما أوصت بتنظيم ورشة عمل متخصصة تضم خبراء إعلاميين وأمنييين ومشغلي الأقمار الصناعية العربية وخاصة «عربسات» و»نايل سات» و»نور سات»، لتفعيل الميثاق الإعلامي الذي اعتمده مجلس وزرء الإعلام العرب في دورته المنعقدة يوم 30 يونيو 2007 بالقاهرة. وقد بحثت هذه الندوة، التي انعقدت على مدى ثلاثة أيام تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب المنعقد بالقاهرة في 17 يونيو 2009 والمتعلق بتفعيل دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، هذا الموضوع من خلال عدة محاور منها على الخصوص المعوقات المرتبطة بتغطية وسائل الإعلام العربية للأحداث الإرهابية، ودور الإعلام العربي في التوعية المجتمعية، والتحسيس بمخاطر الظاهرة الإرهابية، وبلورة آليات المواجهة الإعلامية الشاملة لمخاطر المواقع الإعلامية الإلكترونية. وسعت كذلك هذه الندوة التي شاركت فيها أطر قيادية في وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية بكل من الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وسورية، والكويت، ولبنان، ومصر، والمغرب، إلى إيضاح الموقف الإسلامي من ظاهرة الإرهاب، وإطلاع المشاركين على أسس التخطيط في مجال إعداد البرامج الإعلامية للتصدي للإرهاب، والاطلاع على أبرز التقنيات والوسائل الإعلامي في هذا الشأن. كما استهدفت تقييم الكيفية التي يتم من خلالها عرض قضايا الإرهاب في الإعلام العربي، بالإضافة إلى وضع آليات التعاون والتكامل الإعلامي والأمني العربي في مواجهة آفة الإرهاب والتصدي لها. وناقشت الندوة كذلك جرائم النشر في وسائل الإعلام وعلاقته بظاهرة الإرهاب، وكذا تبادل الخبرات العلمية والمهنية.