جلالة الملك يطلع على برنامج التأهيل الحضري وإعادة هيكلة حيي تدارت وأنزا اطلع جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء، بأنزا التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، على برنامج التأهيل الحضري وإعادة هيكلة حيي تدارت وأنزا العليا، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 177 مليون درهم. وقدمت لجلالة الملك، بالمناسبة، شروحات حول هذا البرنامج الذي يهدف إلى تطوير البنيات التحتية بالحيين المستهدفين وتحسين جودة الإطار القائم حاليا، وتقوية الخدمات العمومية ومرافق القرب، وإحداث فضاءات عمومية جديدة. ويتضمن البرنامج، الذي تمتد فترة إنجازه من 2011 إلى 2013، بناء طريق الولوجية إلى حي تدارت (27 مليون درهم)، وإحداث طريق دائرية للحي وتقوية الشبكة الطرقية الداخلية (60 مليون درهم)، وتوسيع شبكة الإنارة العمومية (28 مليون درهم). كما سيتم في إطارالبرنامج، الذي يستهدف ساكنة تعدادها 22 ألف نسمة، إحداث ثانوية (10 ملايين درهم) ومسجد (10 ملايين درهم) ومركز صحي (2 مليون درهم) ودار للحي (3 ملايين درهم)، ومركز سوسيو- ثقافي (3 ملايين درهم) ودار للحضانة (2 مليون درهم) وفضاء رياضي (3 ملايين درهم). ويقوم البرنامج كذلك، على تهيئة فضاءات للترفيه ومساحات خضراء (19 مليون درهم)، وكذا تهيئة ساحة عمومية (10 ملايين درهم). ويتم تمويل برنامج التأهيل الحضري وإعادة هيكلة حيي تدارت وأنزا العليا في إطار شراكة بين وزارات الداخلية (40 مليون درهم)، والأوقاف والشؤون الإسلامية (10 ملايين درهم)، والتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي (10 ملايين درهم)، والجماعة الحضرية لأكادير (80 مليون درهم)، ومجموعة العمران/أكادير وشركاء آخرون (27 مليون درهم)، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (10 ملايين درهم). ومن شأن البرنامج أن يساهم في تعزيز البنيات التحتية على مستوى حي تدارت، الذي تبلغ مساحته 250 هكتارا، وتحسين الخدمات المقدمة للساكنة، وذلك تجسيدا لمضمون وروح سياسة القرب الجاري تتفيذها من أجل جعل الإدارة الترابية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبالمناسبة ذاتها، أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغال مشروع إحداث وتوسيع الشبكة الطرقية والإنارة العمومية بحي تدارت. ويتضمن مشروع توسيع الشبكة الطرقية، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 60 مليون درهم، إقامة طريق دائرية للحي وتقوية الشبكة الطرقية الداخلية على طول 14 كلم، كما يروم المشروع تقوية وتوسيع شبكة الإنارة العمومية وكذا وضع محولات كهربائية بكلفة إجمالية تبلغ 28 مليون درهم. إثر ذلك، أشرف جلالة الملك محمد السادس، على وضع الحجر الأساس لبناء مسجد بحي تدارت، رصد له غلاف مالي يبلغ 10 ملايين درهم. وسيقام المشروع، الذي تشرف على بنائه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على قطعة أرضية مساحتها 2900 متر مربع، منها 1635 متر مربع مغطاة. وسيضم المسجد الذي سيتسع لأزيد من 1600 مصلي ومصلية، قاعة صلاة خاصة بالرجال وأخرى للنساء وكتاب قرآني ومسكنين للإمام والمؤذن ومرافق صحية ومحلات تجارية. ويندرج بناء هذا المسجد، الذي ستستمر أشغال تشييده على مدى 18 شهرا، في إطار عناية جلالته، ببناء بيوت الله وإعمارها، وحرص جلالته على بناء مساجد تستجيب للمعايير الملائمة لتمكين المصلين من أداء شعائرهم الدينية في أفضل الشروط. كما يعتبر المشروع أحد حلقات برنامج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الهادف إلى توفير مساجد بالأحياء التي تفتقر إلى أماكن مخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي وتحفيظ القرآن الكريم وإلقاء دروس محو الأمية.