انطلقت، يوم السبت الماضي بالحسيمة، فعاليات الملتقى السياحي الثاني تحت شعار "المنتوج المحلي والتنمية السياحية الجهوية المستدامة"، بمشاركة المهتمين بالقطاع السياحي وثلة من الأساتذة الباحثين من مختلف مدن المملكة. وحسب الجمعيات المنظمة فإن هذا الملتقى، الذي ينظم إلى غاية 29 ماي الجاري، يعد موعدا سنويا يجمع مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع، ومنتدى للنقاش الجاد حول حصيلة القطاع ورصد مؤشراته المختلفة باعتباره من أهم القطاعات الاقتصادية المهمة ذات التأثير القوي في مسار التنمية بالبلاد. وأوضحت الجمعيات أن هذا اللقاء يروم الوقوف عند واقع السوق العالمية والجهوية للسياحة التي تتسم بالتنافسية الشديدة، مشيرة إلى أن الحاجة أضحت ملحة أكثر من أي وقت مضى لإعادة هيكلة وتطوير المنتوج السياحي التقليدي. وأكد والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات عامل إقليمالحسيمة محمد الحافي أن الملتقى يهدف إلى فتح حوار جاد بين مختلف المتدخلين لبلورة توصيات عملية قابلة للتطبيق من شأنها النهوض بقطاع السياحة بالمدينة، واستيعاب توجهات السوق الوطنية ومتطلبات التنافس في السوق الدولية. وأوضح الحافي أن من المعطيات الأساسية التي من شأنها تطوير القطاع السياحي بالمنطقة وإعادة هيكلته وتنميته وتنويع منتجاته توفر الإقليم على مؤهلات طبيعية تجعله يحتل مكانة متميزة على المستوى الوطني والدولي، وإعداد مخطط تنموي على المدى البعيد والمتوسط للنهوض بالإقليم في كافة المجالات، وإنجاز مشاريع سياحية تنموية.