توقعت وزارة الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن يصل الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاث برسم الموسم الفلاحي 2017- 2018، ب 98.2 مليون قنطار، وذلك بزيادة قدرها 3 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي. ويشمل هذا الإنتاج مساحة مزروعة بالحبوب الرئيسية تصل إلى 4.5 مليون هكتار مقابل 5.4 مليون هكتار خلال الموسم الماضي، وهو ما يعادل انخفاضا في المساحة بنحو 16 في المائة. ونتج ارتفاع الإنتاج المتوقع من الحبوب عن ارتفاع المردودية المسجل والذي يقدر ب 21.8 قنطار للهكتار الواحد وذلك بمعدل زيادة قدرها 23 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي. ويتوزع الإنتاج المتوقع من الحبوب الرئيسية الثلاثة، وفق بلاغ لوزارة الفلاحة، على 48.1 مليون قنطار من القمح اللين، و22.8 مليون قنطار من القمح الصلب، و27.3 مليون قنطار من الشعير. وسجل هذا الموسم تساقطات قدرها 370 ملمتر بارتفاع قدره 16 في المائة عن المعدل الطبيعي، وذلك بسبب وفرة وانتظام التساقطات وتوزيعها الجيد في المكان والزمان. ويقدر احتياطي السدود من المياه حاليا ب 9 ملايير متر مكعب مقابل 7 ملايير مكعب خلال السنة الماضية. وخلال الكلمة الافتتاحية للمناظرة العاشرة للفلاحة التي افتتحت أشغالها صباح أمس الاثنين بمكناس، تحت شعار «الشباب المحرك والمستفيد الرئيسي من التنمية الفلاحية"، عبر عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن ارتياحه للنتائج المتوقعة خلال هذا الموسم. وفي سياق ذلك، أعلن عن إطلاق مشروع جديد لفائدة الشباب في القطاع الفلاحي. ويرتكز المشروع الجديد الذي ستطلقه وزارة الفلاحة، وفق ما كشف عنه وزير الفلاحة في كلمة افتتاح المناظرة، على الولوج إلى الأراضي لتسهيل الاستثمار لفائدة الشباب، وفي هذا الإطار سيتم العمل على ميثاق اجتماعي جديد لفائدة هذه الفئة، وأكد أخنوش على ضرورة تحسين تكوين الشباب مسيري الاستغلاليات الفلاحية، وضرورة إدماج الشباب في التنمية الفلاحية. وقال وزير الفلاحة إن مخطط المغرب الأخضر من خلال دعامته الثانية، استحضر التحديات التي تواجه الشباب، وساعد على التغلب على عدد منها، من خلال تسهيل الولوج إلى القروض ودعم روح المقاولة لدى الشباب وتطوير التكوين خاصة على مستوى التعليم العالي والتقني والتكوين المهني. وأشار إلى أن النتائج المسجلة على هذا المستوى مشجعة إذ سجل تكوينا متزايدا لنسبة 62 في المائة من الفلاحين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 سنة، ويمثل الشباب أكثر من ثلث سكان المجال القروي. وخلال كلمته الافتتاحية، ذكر عزيز أخنوش بما حققه مخطط المغرب الأخضر منذ انطلاقته إلى اليوم، مشيرا إلى أن المناظرة تتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاقة المخطط الأخضر الذي يعتبر خيارا استراتيجيا متكاملا وناجعا من خلال النتائج التي حققها. وأوضح أن المخطط ساهم في تطوير مناصب الشغل المستدامة في العالم القروي، واستفاد أكثر من مليون فلاح من قروض التمويل، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف ما كان عليه الأمر في سنة 2008. وأضاف أن المخطط نجح في التأثير إيجابيا على أداء القطاع الفلاحي على جميع المستويات، سواء تعلق الأمر بتحسين التغذية ونمو الاستثمار ودينامية المناطق الفلاحية الهامشية، واستخدام الموارد المائية بعقلانية وتحسين الإنتاجية الفلاحية والصادرات. مشيرا إلى أن هذه الدينامية نتج عنها إنجاز 215 مشروعا تعاونيا باستثمار يزيد عن 2.1 مليار درهم، تغطي مساحة قدرها 226 ألف هكتار لفائدة 165 ألف و969 مستفيدا. وعلى مستوى الإنتاجية، قال إن إنتاج السلاسل الفلاحية عرف نموا مهما، خصوصا على مستوى سلسلة الحوامض التي عرفت زيادة في الإنتاج بنسبة 37 في المائة وسلسلة الزيتون التي ارتفع انتاجها ب 38 في المائة وسلسلة الفواكه الحمراء بنسبة 40 في المائة. وأفاد في السياق ذاته، أن حجم الاستثمار السنوي في القطاع تضاعف ليصل 105 مليار درهم منذ سنة 2008، كما ارتفع الناتج الداخلي الخام الفلاحي ليصل إلى 125 مليار درهم برسم الموسم الفلاحي 2016 – 2017 وذلك بنسبة 7.3 في المائة. كما بلغت المساحة المزروعة 415 ألف هكتار برسم سنة 2018. وسجلت الصادرات الفلاحية نسبة زيادة ب 65 في المائة منذ سنة 2008. واستفاد نحو 590 ألف هكتار من السقي الموضعي وهو ما ساهم في اقتصاد الماء بنحو مليار و600 مليون متر مكعب.