حصل محمد أوزال، الرئيس السايق للمكتب المديري للرجاء الرياضي، على تفويض منخرطي النادي، لتشكيل لجنة مؤقتة تسهر على تسيير الفريق الأخضر إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي. ورغم أن أوزال لم يتوصل باستقالة الرئيس الرجاوي الحالي سعيد حسبان، من منصبه، إلا أنه قرر رفقة الرؤساء السابقين، تشكيل لجنة بموافقة منخرطي الرجاء، لتسيير الفريق. وعمد أوزال إلى تجاوز حسبان الذي رفض تقديم استقالته من منصبه، وقرر رفقة الرؤساء السابقين للنادي، تشكيل لجنة مؤقتة بموافقة المنخرطين، لتسيير شؤون النادي وتدبير أموره التسيرية إلى نهاية الموسم الكروي الجاري . وأخبر أوزال منخرطي الرجاء أنه سيبحث عن الصيغة القانونية لتشكيل اللجنة رفقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حتى تكون الأمور قانونية. وسيكون أوزال المخاطب الرسمي لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الوقت الراهن، بطلب من المنخرطين، رغم أن حسبان لا زال لم يقدم استقالته. ومعلوم أن لقاء أول أمس الإثنين، حضرته أزيد 100 منخرط من موالين ومعارضين للرئيس سعيد حسبان، فضلا عن شخصيات وازنة، على غرار صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية السابق ومحمد حوراني، الرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب، هذين الأخيرين اللذان تناولا الكلمة أمام باقي المنخرطين من أجل التنبيه إلى حساسية المرحلة وضرورة لم الشمل "الرجاوي" في أقرب وقت، لما فيه المصلحة العليا لهذا النادي المرجعي في الوسط الكروي المغربي. كما طالبا جل مكونات النادي بمعالجة الأزمة الخطيرة التي يمر منها النادي، بتوظيف "الديبلوماسية" الرياضية، في التعامل مع الرئيس الحالي، سعيد حسبان، حتى لا تتفاقم الأزمة، وحتى لا تطول مدتها. كما أكدا أيضا، أن الفريق الأحضر، لم يسبق له أن مر من أزمة مماثلة في تاريخه الطويل، مشيرا إلى أن استمرار هذه الأزمة سيؤدي بشكل مباشر إلى تراجع الفريق، وبالتالي فإنه على محبي الفريق أن يتخذوا القرارات اللازمة من أجل وقف النزيف وإعادة النادي لسكته الصحيحة. جدير بالذكر، أن قرار الرئيس سعيد حسبان بتأجيل الجمع الاستثنائي للرجاء من 31 مارس إلى غاية 13 أبريل الحالي، قوبل بالرفض من قبل فئة كبيرة من "برلمان" النادي، خاصة أن"السيناريو" ذاته تكرر عبر فترات سابقة، في الوقت الذي تظل دار لقمان على حالها، دون إيجاد سبل لإنهاء الأزمة، إذ يبقى لم الشمل وتوحيد الرؤى هما الحلان الوحيدان لانفراجها في الظرفية الراهنة.