اختتم نادي القراءة بثانوية جابر بن حيان التأهيلية بتطوان دورة الكاتب المبدع عبد الجليل الوزاني التهامي بلقاء أدبي مفتوح حول تجربته الروائية. وذلك يوم الجمعة 23 مارس 2018. اللقاء احتضنه المركز السوسيوثقافي لمؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين بتطوان وعرف حضورا نوعيا متميزا : تلامذة وطلبة وأساتذة وفاعلون جمعويون وكتاب وشعراء ومهتمون بالكتابة والإبداع الأدبي.سير اللقاء الشاعر والقاص سعيد يفلح العمراني، مستهلاً تقديمه للمنجز الأدبي للروائي عبد الجليل الوزاني التهامي بأبيات شعرية ترحيبية ضمنها عناوين رواياته :"من ضفاف متجددة فاحتراق في زمن الصقيع أتراه يحرث أرضا بماء أم هو حارث من نجيعوفي ليالي الظمإ ارتويت جذلان منتشيا بنخب رفيع ومتاهات الشاطئ الأزرق سادسهاقفوا نحيي الروائي بتصفيقات الجميع"بعد شكره لنادي القراءة على استضافته وعلى مجهوداته من أجل الارتقاء بمستوى التلاميذ بتشجيعهم على القراءة والمطالعة، تحدث الروائي عن تجربته في الحياة وعن عشقه للقراءة والأدب والسينما منذ صغره وعن بداياته الأدبية أيام الدراسة، دون أن ينسى الذين كان لهم الفضل في توجيهه وتعليمه وتكوينه. تلا ذلك نقاش مثر عن بعض تفاصيل منجزه الأدبي والقضايا التي يتطرق لها وأوقات وطقوس الكتابة لديه واختيار عناوين رواياته والعلاقة التي تربط بينها. وقد ساهم الحاضرون في النقاش وطرحوا قضايا مرتبطة بالحقل الإبداعي للكاتب، وبين التلامذة مدى اهتمامهم ومتابعتهم للإنتاجات السردية المغربية، وتمكنهم من طرح التساؤلات والملاحظات بشكل منهجي دقيق، وهو أحد الرهانات الذي يسعى نادي القراءة لثانوية جابر بن حيان التأهيلية بتطوان إلى ترسيخها وتعزيزها لدى المتلقي وتقويمها إن أمكن. والكاتب عبد الجليل الوزاني التهامي من مواليد قرية بوأحمد في إقليمشفشاون بشمال المغرب. درس بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وحصل على الإجازة في الآداب (شعبة اللغة العربية) ثم تخرج أستاذا للغة العربية من المدرسة العليا للأساتذةبمرتيل. عمل أستاذا بالتعليم الثانوي بمدينة سيدي قاسم، ثم حارسا عاما ومديرا لثانوية الأندلس الإعدادية بمدينة تطوان. يشغل حاليا منصب رئيس مكتب منسقية التفتيش بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتطوان منذ سنة 2010. وهو عضو اتحاد كتاب المغرب (فرع تطوان) ومن مؤسسي منتدى تطوان للسرد الأدبي وكذا رابطة أدباء الشمال.يشارك في العديد من الملتقيات الأدبية والثقافية كما ينشر قصصا ومقالات أدبية بالصحف والمجلات الوطنية والعربية والمواقع الإلكترونية.صدرت له سبع روايات :" لقاء مساء العمر" نشرت بجريدة تمودة-تطوان (في حلقات) 2005 – "الضفاف المتجددة-تيكيساس"عن الخليج العربي بتطوان2003 – "احتراق في زمن الصقيع" عن منشورات مرايا بطنجة 2007- "أراني أحرث أرضا من ماء ودم" عن منشورات مكتبة سلمى الثقافيةبتطوان 2011 – "ليالي الظمأ"عن منشورات مكتبة سلمى الثقافية بتطوان 2013– "امرأة في الظل أو ما لم نعرف عن زينب" 2016 – "متاهات الشاطئ الأزرق" عن المركز الثقافي العربي 2018. حاز على جوائز أدبية وطنية وعربية: جائزة الحسن الثاني للبيئة عن رواية "الضفاف المتجددة-تيكيساس" سنة 2004 وجائزة كاتارا للرواية العربية عن رواية "امرأة في الظل أو ما لم نعرف عن زينب" سنة 2015.