إبراز المكانة الهامة لإشكالية الهجرة في وسائل الإعلام الوطنية والدولية والرهانات التي تكتسيها ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج وهيئة إدارة الحوار الوطني حول «الإعلام والمجتمع»، الملتقى الأول للصحفيين المغاربة بالخارج وذلك من 4 إلى 6 فبراير 2011 بالجديدة حول موضوع «وسائل الإعلام والهجرات». وسيشارك في أشغال هذا الملتقى، الأول من نوعه، عدد كبير من مهنيي الإعلام المغاربة العاملين بالقارات الخمس إلى جانب عدد من زملائهم في المغرب. وينعقد هذا الملتقى نتيجة للاتصالات التي أجرتها هيئة إدارة الحوار الوطني مع عدد من المهنيين المغاربة بالمهجر وتفعيلا لما اتفق عليه بين المجلس والهيئة خلال جلسة الحوار التي جمعتهما بتاريخ 26 أبريل 2010. وقد بينت هذه المناقشات، على الخصوص، المكانة الهامة لإشكالية الهجرة في وسائل الإعلام الوطنية والدولية والرهانات التي تكتسيها تغطية هذه الإشكالية، إلى جانب بروز وسائل إعلام محلية بجميع الأنواع وارتفاع عدد المهنيين المغاربة العاملين بالخارج واهتمامهم المتزايد بتطور قطاع الإعلام بالمغرب ورغبة عدد منهم في الاستثمار في هذا الحقل. وسيكون هذا الملتقى، الذي ينظم عشية إصدار «الكتاب الأبيض» الذي يعتبر ثمرة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، مناسبة لمواصلة هذه المناقشات. كما سيكون مناسبة لتقديم دراستين تعتبران الأولتين من نوعهما أنجزهما مجلس الجالية المغربية بالخارج. وتتناول إحدى هاتين الدراستين معالجة إشكالية الهجرة من جانب الصحافة المغربية المكتوبة خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2010، أما الثانية التي تم إنجازها على أساس استمارة موجهة إلى الصحفيين المغاربة بالخارج، فتتناول انتظارات وطموحات هؤلاء الصحفيين. ويتضمن برنامج هذا الملتقى، إلى جانب مناقشة عامة للدراستين المذكورتين، مناقشات أربعة محاور في إطار أربع ورشات. الورشة الأولى: أي مساهمة للصحفيين المغاربة بالخارج في تطوير قطاع الإعلام في المغرب؟. على غرار باقي الكفاءات المغربية بالخارج، اكتسب الصحفيون المغاربة بالخارج تجربة مهنية هامة خلال تواجدهم بالمهجر. فكيف يمكنهم المساهمة في تطوير قطاع الإعلام بالمغرب؟ وهل يشعرون بأنهم معنيون بهذه الإشكالية وهل هم مهتمون باستثمار كفاءاتهم في المغرب؟ وما طبيعة هذه الكفاءات؟ كيف يتصورون العراقيل في حالة العودة؟ هل يطلب قطاع الإعلام بالمغرب كفاءات الصحفيين المغاربة بالخارج؟ ما هي العناصر المكونة لسياسة من شأنها تعبئة كفاءات مهنيي الإعلام العاملين بالخارج لفائدة قطاع الإعلام الوطني؟ الورشة الثانية: وسائل الإعلام المغربية بالخارج والبرامج الموجهة للجالية في بلدان الإقامة، الديناميات والرهانات. تتجه البرامج الخاصة التي تنتجها وسائل الإعلام العمومية لبلدان الإقامة والموجهة للمهاجرين، وخاصة في اروبا، الى الاندثار، وذلك بعد الطفرة القوية التي عرفتها خلال العشريات الأخيرة من القرن الماضي. ومع ذلك فإن بعضا من هذه البرامج ما يزال قائما وينشطه مهنيون ينحدرون من الهجرة. وبالموازاة مع ذلك يتم تأسيس وسائل إعلام من جانب مغاربة ينحدرون من الهجرة أو هي موجهة الى الجالية. وبغض النظر عن الدعامة المستعملة (صحافة مكتوبة - انترنت - إذاعة أو تلفزيون)، ما هي الوظائف التي تقوم بها وسائل الإعلام المحلية في ما يرجع الى الإخبار والهوية الثقافية وتيسير الاندماج؟ ما هو الاقتصاد العام لاشتغالها والشروط الضرورية لاستمرارها؟ ما هو الأثر الذي يتركه خطابها على الجاليات وعلى الرأي العام ببلدان الإقامة والرأي العام المغربي؟ هل ثمة إمكانيات للاستعمال المشترك للوسائل والموارد؟ هل ما تزال البرامج الخاصة ناجعة؟ ما هي آخر التطورات في هذا المجال؟ اي معالجة واي مكانة في خطاب وسائل الإعلام العمومية والخاصة ببلدان الإقامة؟ الورشة الثالثة: معالجة الهجرة من جانب وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة. يأخذ العرض الاعلامي الوطني الموجه للهجرة عدة أشكال. فثمة من جهة معالجة هذه الإشكالية من جانب الصحافة المكتوبة والتلفزيون والإذاعات العمومية والخاصة. والعديد من الصحف اعتمدت مراسلين في عدد من عواصم بلدان استقبال المهاجرين، فيما ينتج ويبث القطب العمومي برامج خاصة عن الهجرة والمهاجرين. ومن جهة أخرى تم خلال السنوات الأخيرة إحداث عدد من وسائل الاعلام في المغرب موجهة الى الجالية المغربية بالخارج. ما هي الأفكار/ التمثلات التي يمكن أن نشكلها من متابعة المعالجة لقضية الهجرة في الصحافة الوطنية العمومية والخاصة؟ ما هي سبل تحسين هذا العرض وسبل تيسير عمل الصحفيين المغاربة؟