في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي لمحاربة الاتجار في المخدرات، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك بالفقيه بن صالح حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم السبت 10 من محاصرة سيارة خاصة بصفائح معدنية مزورة، كان على متنها المسمى (ع.ك) والمبحوث عنه بموجب أكثر من 20 مذكرة بحث من طرف مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، من أجل الاتجار في المخدرات. وأسفرت هذه العملية التي جاءت بعد نصب كمين محكم للمشتبه به عن إيقاف السائق المدعو (ع.ز )، وحجز السيارة المذكورة ونصف كيلوغرام من مخدر الشيرا معدة للبيع بالتقسيط، و03 كيلوغرامات من مخدر الكيف ، في حين تمكن المشتبه به الرئيس من الفرار مستغلا وعورة التضاريس. وأفادت مصادر عليمة، ان عناصر الدرك تواصل تحرياتها من أجل إيقاف المشتبه به ووضع حد لنشاطه بالمنطقة باعتباره أكبر مروج للمخدرات. وفي نفس السياق، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز دار ولد زيدوح، مساء الخميس من وضع حد لنشاط شخص يدعى (ف.م) من مواليد 1974، سبق وان صدرت في حقه مذكرات بحث وطنية بتهمة الاتجار في المخدرات وترويج مسكر "الماحيا". وقالت مصادر مطلعة، أن العملية التي تمت بتنسيق مع القيادة الإقليمية، قد أسفرت عن حجز حوالي 15 كيلو من الكيف و40 لترا من "الماحيا"، كانت في طريقها إلى التسويق بالمنطقة وعن الإطاحة بشخص بسبب كمين محكم نصبته له عناصر الدرك الملكي بنفس المركز حيث لم يجد بدا من الاستسلام للأمر الواقع. وتأتي العملية بعد حملات شرسة سابقة، ضيقت الخناق بشدة على كافة المتعاطين لهذا النوع من التجارة الذي يستغل أصحابه وعورة التضاريس وقلة الموارد البشرية بمراكز الدرك بالإقليم من أجل تسويق منتجاتهم السامة في أوساط الشباب وبمحيط المؤسسات التعليمية وفي باقي الجيوب الهامشية لبعض الدواوير. وتكشف الكمية المحجوزة خلال هذه العملية عن تراجع هذه المنتجات الخطيرة بسب المجهودات الجبارة التي بذلتها كافة المراكز بالإقليم وخاصة منها مركز دار ولد زيدوح وحد بوموسى وأولاد عياد وسوق السبت أولاد النمة التي أبت قيادتها إلا ان تتساهل مع كل من ثبت تورطه في تصنيع وتسويق هذه السموم، ولا أدل على ذلك عدد مصانع تقطير وصنع الماحيا التي تم تفكيكها وعشرات الأطنان من الشريحة المخمرة التي تم حجزها في ظرف قياسي رغم الاكراهات المتعددة التي غالبا ما تكون في غير صالح رجال الدرك الملكي. وتبقى الإشارة إلى انه بقدر ما يثمن المواطنون هذه الحملات الصارمة، بقدر ما يطالبون بمواصلة هذا المسلسل من العمليات التطهيرية من أجل ضمان سلامة شباب المنطقة والحفاظ على صحة عقولهم التي باتت عرضة لكل أنواع المخدرات والسموم في غياب سياسة تنموية حقيقية كفيلة بإخراج المواطن من عباءة الاستسلام والرضوخ للمخدرات.