أعطت وزارة الخارجية الأميركية أول أمس الأحد ضوءها الأخضر لمغادرة عائلات أعضاء سفارتها في العاصمة التونسية ونصحت الرعايا الأميركيين بمغادرة تونس بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا. وقالت الوزارة إنها «سمحت بمغادرة جميع أفراد عائلات» الأشخاص الذين يعملون في سفارة الولاياتالمتحدة. كما حذرت وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين في تونس داعية إياهم إلى «مراقبة الوضع الأمني عن كثب» على ضوء الأحداث الأخيرة في البلاد و»الإعداد لمغادرة تونس». وأوضحت الخارجية الأميركية أن «الاضطرابات المدنية امتدت أخيرا إلى تونس العاصمة وكل باقي المدن الكبرى بما فيها الوجهات السياحية الشعبية». وأضافت أن «هذه الأحداث العفوية وغير المتوقعة انحرفت في مناسبات عدة إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين, ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وتسجيل أضرار مادية كبيرة». وتابعت الوزارة أن على الأميركيين تجنب كل التظاهرات حتى السلمية منها التي قد تنحرف عن مسارها بسرعة وقد يذهب الأجانب ضحيتها. وكانت واشنطن حذرت يوم الخميس الماضي، الأميركيين من المخاطر المرتبطة بالمواجهات في تونس إلا أنها اكتفت بتوجيه النصيحة بإرجاء السفر إلى هذا البلد إلا في حال الضرورة.