عبد الواحد الراضي يعرض مضمون المشروع المجتمعي وتطور الحياة السياسية والبرلمانية بالمغرب أجرى عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب، يوم الجمعة الماضي بالرباط، مباحثات مع وفد برلماني بريطاني برئاسة أندرو موريسون، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البريطانية، ضم برلمانيين من مجلسي العموم واللوردات. وخلال هذا اللقاء، قدم رئيس مجلس النواب عرضا حول الأسس والمبادئ العامة للنظام الملكي الدستوري، ونظام فصل وتوازن السلط القضائية والتنفيذية والتشريعية. كما قدم الراضي لمحة حول تطور الحياة السياسية والبرلمانية بالمغرب ومضمون المشروع المجتمعي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس. وجدد رئيس مجلس النواب تشبث المملكة والتزامها بمبادئ وقيم السلم والتعاون والتعايش على الصعيد الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، ودعوته دوما لحل ومعالجة المشاكل بالطرق السلمية وطبقا لمبادئ القانون الدولي. وفي ما يخص تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، ذكر الراضي بخلفيات النزاع حول الأقاليم الجنوبية للمملكة، ومسلسل استرجاع المغرب لسيادته واستقلاله في إطار الشرعية الدولية، مقدما أيضا شروحات حول أبعاد ومضمون مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، والذي اعتبرته المنظومة الدولية مقترحا جديا وذا مصداقية. وبخصوص الوضع في منطقة الشرق الأوسط، أكد رئيس مجلس النواب أن الحل العادل والدائم لأزمة الشرق الأوسط، والذي يمر عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإقامة الدولة الفلسطينية، هو المدخل الضروري لضمان السلام ليس فقط على صعيد المنطقة بل وعلى الصعيد الدولي أيضا. من جهته، أعرب اللورد كيلكلوني، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، عن إعجابه الكبير بالتجربة الحداثية في المغرب والأوراش الإصلاحية التي تباشرها المملكة في كافة المجالات. وأوضح اللورد كيلكلوني أن مباحثات الوفد البريطاني مع رئيس مجلس النواب تركزت حول سبل تعزيز العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة، والإصلاحات الديموقراطية بالمغرب، إضافة إلى مواضيع مرتبطة بمكافحة الإرهاب. وتندرج زيارة الوفد البريطاني على مدى ثلات أيام، في إطار تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة. وكان الوفد البرلماني قد أجرى مباحثات مع عدد من مسؤولي ورؤساء مقاولات مغربية، تم خلالها استعراض التقدم الحاصل في المغرب على مستوى الأداء الاقتصادي، وكذا الإمكانيات الممنوحة للاستثمارات الأجنبية.