رئيس المنظمة غير الحكومية الاسبانية: مخطط الحكم الذاتي يشكل مقترحا جريئا وواقعيا لحل النزاع المفتعل حول الصحراء. أكد رئيس المنظمة غير الحكومية الاسبانية «من أجل مساندة الصحراء المغربية» الاسباني لويس بوينو، أن مخطط الحكم الذاتي بجهة الصحراء الذي اقترحه المغرب في إطار الجهوية الموسعة يشكل مقترحا «جريئا وواقعيا» لحل النزاع المفتعل حول الصحراء. وقال لويس بوينو، على هامش مسيرة نظمت أول أمس السبت بمدينة الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا)، إن هذا المشروع يشكل أيضا مقترحا «سخيا» سيمكن من ضمان رفاهية السكان الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف في الجزائر. وأبرز بوينو، أن هذا المخطط الذي يتيح لسكان الصحراء إمكانية تدبير شؤونهم بأنفسهم في إطار السيادة المغربية يمثل «أفضل حل» لهذا النزاع، الذي عمر لأكثر من 35 سنة، ووضع حد لمعاناة المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف.وفي ما يتعلق بالمسيرة التي شارك فيها المئات من المغاربة والاسبان في وقت سابق في اليوم نفسه، بمدينة الجزيرة الخضراء لدعم مشروع الحكم الذاتي بجهة الصحراء الذي اقترحه المغرب في إطار الجهوية الموسعة المنظمة تحت شعار «الصحراء، الحل: الحكم الذاتي»، أكد لويس بوينو أن الهدف من تنظيم هذه المسيرة يتمثل في بشكل خاص في «التعبير عن دعمنا لمخطط الحكم الذاتي وتنوير الرأي العام الاسباني بأن الأمر يتعلق بالحل الملائم» لقضية الصحراء. ومن جهته أبرز المحامي الاسباني لويس بيلشيس بينا الذي شارك بدوره في هذه المسيرة أن «الحل الوحيد» لقضية الصحراء يتمثل في الحكم الذاتي، مضيفا أن الأمر يتعلق أيضا بالحل «الأكثر منطقية» سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية. ولاحظ المحامي الاسباني أن «الجميع سيدرك في نهاية المطاف بأن هذا المقترح يشكل الوسيلة السلمية الوحيدة، التي تعتمد على أساس التوافق من أجل إنهاء هذا النزاع وضمان الأمن في المنطقة». ومن جانبه، أكد المحامي الاسباني خيسوس ديلغادو بالما أن مخطط الحكم الذاتي يمثل «الحل المعقول والعادل» لإنهاء هذا النزاع. وأضاف المحامي الاسباني أن الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية يمثل حلا «يضمن إطارا ديمقراطيا وتشاركيا» بالنسبة للصحراويين المحتجزين في تندوف، الذين يعانون من «الظلم» مطالبا بالإفراج عنهم حتى يتمكنوا من العودة إلى الوطن وممارسة حقوقهم بحرية. وفي هذا الاطار، أكد شريف ويدان رئيس الجمعية الاسبانية المغربية «بالوما بلانكا» (الحمامة البيضاء) التي يوجد مقرها في إيستيبونا (جنوبإسبانيا)، أن مخطط الحكم الذاتي في الصحراء يعتبر «الحل الوحيد» لتسوية هذا النزاع المفتعل حول الصحراء، و»وضع حد لمعاناة إخواننا المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف في الجزائر». أما رئيس الجمعية المتوسطية «أرض المهجر» التي يوجد مقرها في الجزيرة الخضراء أحمد الأشهب، فأعرب عن تنديده بالظروف المعيشية للمغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف الذين يعانون لأكثر من 35 سنة، مؤكدا أن المغرب نجح في فضح «الأكاذيب ومناورات البوليساريو». ومن جهته، أعرب سعيد الرحموني رئيس جمعية البحر الأبيض المتوسط من أجل التنمية المستديمة التي يوجد مقرها بمدينة الناظور، والتي انتقل عدد من أعضائها إلى مدينة الجزيرة الخضراء للمشاركة في هذه المسيرة، فأعرب عن ارتياحه لتنظيم هذه المسيرة التي شارك فيها مغاربة وإسبان لدعم مغربية الصحراء. وكان المئات من المغاربة والاسبان قد شاركوا أول أمس السبت، بمدينة الجزيرة الخضراء في مسيرة نظمت بمبادرة من منظمة غير حكومية إسبانية لدعم مخطط الجهوية بالمغرب ومشروع الحكم الذاتي بجهة الصحراء الذي اقترحه المغرب في إطار الجهوية الموسعة. فقد استجاب العديد من الرجال والنساء من مختلف الشرائح الاجتماعية، قدموا من عدد من المدن الاندلسية وأيضا من المغرب، للدعوة التي وجهتها المنظمة غير الحكومية الاسبانية «من أجل مساندة الصحراء المغربية» من أجل التعبير عن الدعم لفائدة مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة كحل ملائم لطي ملف النزاع المفتعل حول الصحراء. وكان المئات من المواطنين الإسبان المقتنعين بوجاهة مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، الذي تقدم به المغرب لحل هذا النزاع، بالإضافة إلى مغاربة يقيمون بعدة مدن أندلسية من بينها الجزيرة الخضراء وقاديس ومالقة يحملون الاعلام المغربية والاسبانية وصور جلالة الملك محمد السادس والعاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الاول. وبصوت واحد، كان هؤلاء المتظاهرون المقتنعون بوجاهة مخطط الحكم الذاتي بالصحراء الذي اقترحته المملكة يرددون هتافات للتأكيد على مغربية الصحراء والمطالبة بالإفراج عن المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر. ومن بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون خلال هذه المسيرة «جميعا من أجل الحكم الذاتي في الصحراء» و»الحكم الذاتي: الحل الملائم لقضية الصحراء» و»إسبانيا والمغرب: جاران وصديقان». وقد جابت هذه المسيرة، التي انطلقت من حديقة «ماريا كريستينا»، عددا من الشوارع بمدينة الجزيرة الخضراء قبل أن تصل إلى شارع بيانوبا (وسط المدينة)، حيث تمت تلاوة بيان في ختام هذه المسيرة الشعبية المنظمة تحت شعار «الصحراء، الحل: الحكم الذاتي».