أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء أنه تم فتح حركة السير بجميع المحاور الطرقية التي شهدت اضطرابات وصلت إلى حد الانقطاع بعدد من المحاور الطرقية. وذلك بفعل التساقطات المطرية والثلجية الاستثنائية المسجلة في الفترة ما بين 4 و12 فبراير الجاري. وأوضحت الوزارة، في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن طول المقاطع الطرقية التي تعرضت لتساقط الثلوج بلغ ما مجموعه 5886 كيلومترا من الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية، ما تسبب في انقطاع حركة السير بما مجموعه 109 مقاطع خاصة على مستوى الأطلسين الكبير والمتوسط والريف والهضبة العليا الشرقية، مشيرة إلى أنه رغم كثافة التساقطات الثلجية المصحوبة برياح قوية، فقد مكنت تدخلات فرق إزاحة الثلوج التابعة للوزارة من فتح جميع المحاور الطرقية أمام حركة السير. وأضاف المصدر ذاته، أن فرق إزاحة الثلوج التابعة للوزارة قامت بالتدخل من أجل إزاحة الثلوج عن أزيد من 70 طريقا غير مصنفة على طول 1100 كلم متواجدة بالعديد من أقاليم المملكة، مما مكن من فتحها في وجه حركة السير في أقرب الآجال. كما أبرزت الوزارة أنها قامت بتنسيق تام مع السلطات المحلية، بتعبئة جميع الوسائل الضرورية لفتح الطرق أمام حركة السير وفك العزلة عن الساكنة المحاصرة، موضحة أن مديرية الطرق عبأت 657 شخصا منهم 65 مهندسا و114 تقنيا و221 سائقا للآليات و257 عاملا، وكذا 198 آلية تضم شاحنات كاسحة للثلوج ونافخات الثلوج وآليات التسوية وآليات الشحن والحفر وجرافات. وأضافت أن مصالح الوزارة قامت باتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة فور توصلها بالنشرة الإنذارية من مديرية الأرصاد الجوية الوطنية بخصوص نزول أمطار عاصفية وتساقط ثلوج كثيفة بعدة مناطق من المملكة، حيث أصدرت بلاغا حثت فيه كافة السائقين ومستعملي الطريق على اتخاذ الإجراءات اللازمة. كما قامت المصالح الخارجية للوزارة، يضيف البلاغ، باتخاذ عدة إجراءات استباقية منها تفعيل خلايا القيادة على المستويين الجهوي والإقليمي، ووضع جميع الموظفين في حالة تأهب قصوى، وتعزيز مراكز الديمومة على المستويين الجهوي والإقليمي، والتزود بالمواد اللازمة للعمليات الميدانية (الوقود، الملح، البوزولان، قطع الغيار، حطب التدفئة، علامات التشوير الطرقي)، وتمركز آليات التدخل على مستوى الطرق التي من المرجح أن تعرف انقطاعات، وتجهيز ملاجئ الثلوج لإيواء مستعملي الطرق عند الاقتضاء. وأشارت الوزارة إلى أن رقم هاتف مركز الديمومة التابع لمديرية الطرق استقبل خلال هذه الفترة حوالي 10 آلاف مكالمة، في حين مكن تطبيق «طريقي» الخاص بالهواتف الذكية مستعملي الطريق من الاطلاع على البيانات الخاصة بحالة الطرق على مدار الساعة.