تمكن، أمس الخميس، المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إيقاف 3 عناصر خطيرة موالية لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، تتراوح أعمارهم بين 24 و30 سنة، ينشطون بكل من العيون وسلا ومراكش. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن التتبع أظهر أن المشتبه فيهم الذين بايعوا الخليفة المزعوم ل"داعش"، انخرطوا في التحريض على القتل تنفيذا للنهج الدموي لهذا التنظيم الإرهابي، بالموازاة مع سعيهم لاكتساب خبرات في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. كما تفيد الأبحاث الأولية، يضيف البلاغ، أن أحد هذه العناصر الذي سبق له أن التحق بمخيمات انفصاليي "البوليساريو" بتندوف، كان في طور الإعداد للقيام بعمليات إرهابية داخل المملكة تنفيذا لأجندة "داعش". وأبرز المصدر ذاته، أن عملية التفتيش قد أسفرت عن حجز مجموعة من المعدات الإلكترونية، بالإضافة إلى "بطاقة تعريف" مسلمة لأحد المشتبه فيهم من طرف "الجمهورية الوهمية" وكذا بذلة عسكرية لما يسمى ب" البوليساريو" وراية ترمز إلى هذا "الكيان الوهمي". وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكن بداية الشهر الجاري من تفكيك خلية إرهابية أخرى، تتكون من سبعة عناصر موالين لنفس التنظيم الإرهابي ينشطون بين مدينتي طنجة ومكناس، وحجز مجموعة من المعدات الإلكترونية، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء وكذا كتب ومخطوطات تجسد للفكر المتطرف. وكانت هذه المجموعة الإرهابية التي انخرطت في الدعاية والترويج للأجندة الإجرامية لهذا التنظيم الإرهابي، تسعى لتنفيذ اعتداءات تستهدف المس بسلامة الأشخاص والممتلكات. ويواصل المغرب جهوده في محاصرة الشبكات الإرهابية، ويعلن بشكل مستمر عن تفكيك خلايا تابعة لتنظيم "داعش" التي كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد، وهو ما دفع السلطات الأمنية المغربية إلى الرفع من يقظتها التي نجحت في إفشال العديد من المخططات.