ترأس محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الاثنين، بالمقر الوطني للحزب بالرباط، اجتماعا عاما مع المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب، خصص لتدارس القضايا والملفات وعمل المجموعة، سواء على المستوى التشريعي أو الرقابي. في هذا السياق، أكد نبيل بنعبد الله على ضرورة تكثيف الجهود والحرص على العمل على المستويين الرقابي والتشريعي، مع تأكيده على الانسجام والتضامن بين الأغلبية في تناغم مع عمل الحكومة، وذلك، يقول الأمين العام، "من أجل تسريع وتيرة السياسات العمومية، وتنزيل البرامج والمخططات المتضمنة في برنامج الحكومة للولاية الحالية". كما أشاد زعيم حزب الكتاب بنائبات ونواب حزب التقدم والاشتراكية على عملهم الدؤوب بمجلس النواب، سواء من خلال المقترحات أو النقاشات على مستوى اللجان، أو من خلال المهام المنوطة بهم في مجال مراقبة الحكومة، داعيا إلى الانكباب على القضايا ذات الأولوية التي تستأثر باهتمام جماهير الفئات الشعبية سواء على الأصعدة السياسية، أو الاقتصادية والاجتماعية، أو الثقافية أو البيئية أو غيرها من المجالات، مجددا التأكيد على ضرورة الرفع من وثيرة العمل خدمةً للمصالح الوطنية العامة، وكذا دفاعا عن القضايا الشعبية وفقا لرؤية حزب التقدم والاشتراكية وبناء على مبادئه وتوجهاته. وشدد بنعبد الله، في اللقاء الذي حضره إلى جانب برلمانيي وبرلمانيات الحزب، كل من شرفات أفيلال عضوة المكتب السياسي وكاتبة الدولة المكلفة بالماء، وعبد الأحد الفاسي الفهري عضو المكتب السياسي ووزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، وأنس الدكالي عضو المكتب السياسي ووزير الصحة، (شدد) على ضرورة العمل بشكل متناغم مع باقي فرق الأغلبية، وفق رؤية الحكومة من أجل تمكينها من تنزيل جميع البرامج والمخططات التي جاء بها البرنامج الحكومي للولاية الحالية، مبرزا دور نواب ونائبات الحزب في تجويد النقاش، والدفع بالأوراش الإصلاحية وبالسياسات العمومية نحو الأمام من أجل أن تلامس المواطن المغربي وتخدم مصلحة البلاد. من جهة أخرى، أكد نبيل بنعبد الله على ضرورة إسهام برلمانيي الحزب في إنجاح محطة المؤتمر الوطني العاشر المرتقب التئامه في منتصف ماي المقبل، حيث شدد على الدور المحوري لمنتخبي ومنتخبات الحزب في الإعداد لمحطة المؤتمر الوطني من خلال التعبئة ومواصلة العمل على مستوى الهيئات والكتابات الإقليمية وكذا الفروع المحلية على صعيد جهات المملكة، داعيا، في هذا الصدد، إلى مضاعفة التعبئة والتحضير بما يكفل توفير الشروط اللازمة لإنجاح المؤتمر الوطني العاشر، وذلك "بالنظر لما يشكله من محطة مفصلية في المسار النضالي للحزب الذي يمتد في جذور التاريخ"، يشير زعيم الحزب. من جانبهم، أشاد نواب ونائبات حزب "الكتاب" بالعمل الدؤوب الذي تحرص عليه قيادة الحزب من أجل المساهمة في تجويد الحياة السياسية والنقاش العمومي حول مجمل القضايا التي تستأثر باهتمام أبناء وبنات الوطن، مؤكدين على انخراطهم في مسلسل الإصلاح وتنزيل الأوراش الإصلاحية، وكذا الإسهام من داخل البرلمان في الدفاع عن قضايا الجماهير الشعبية، وكذا تنزيل البرامج الحكومية وجعلها تلامس روح المواطن المغربي. كما جدد برلمانيو الحزب تأكيدهم على الانخراط في التحضير لمحطة المؤتمر الوطني العاشر باعتباره محطة سياسية هامة في مسار حزب "الكتاب" والتي تقتضي، بحسبهم، العمل والجدية والالتزام من أجل إنجاحها، وذلك بغية إعطاء العمل الحزبي نفسا جديدا، وإعادة التوهج للنضال، والعمل المسؤول من داخل المؤسسات، والعمل مع القوى الحية على السير من أجل مراكمة المكتسبات والإصلاحات التي من الضروري أن تعرفها بلادنا من أجل التقدم والازدهار.