خلال برنامج حصيلة الأسبوع الذي تقدمه أسبوعيا قناة الرياضية والمخصص لمناقشة نتائج البطولة الاحترافية لكرة القدم، قال المدرب الوطني امحمد فاخر العائد لأضواء الإعلام بعد ابتعاد لمدة غير قصيرة، أن حصيلة فريق المغرب التطواني خلال الشطر الأول، تعد الأضعف على الإطلاق. وبالفعل، فإن ما يقدمه ممثل مدينة "الحمامة البيضاء" منذ انطلاق البطولة من نتائج، لهو المستوى الأضعف للفريق منذ سنوات خلت، خاصة بالنسبة لفريق كان إلى حد قريب ظاهرة البطولة، كما شكل علامة فارقة في خريطة المنافسة على الصعيد الوطني، وتوج ذلك بالحصول على لقب البطولة لموسمين، كما شارك بمونديال الأندية في نسخة 2014 بالمغرب، وتمكن من الوصول إلى دور المجموعات بعصبة الأبطال الإفريقية من أول مشاركة. في 15 مقابلة حقق الفريق التطواني فوزا واحدا، وكان أمام نهضة بركان، مقابل 3 تعادلات أمام كل من أولمبيك آسفي والراسينغ البيضاوي والكوكب المراكشي، والحصيلة من النقط لا تتعدى 6 فقط، ليحتل المرتبة الأخيرة بعيدا عن أقرب فريق له، وهو الراك بخمس نقط كاملة، وقد دخل مرماه 26 هدفا، واكتفى بتسجيل 8 أهداف لا غير. هذه الحصيلة الغارقة في السلبية تضرب كل التفاؤل المفرط الذي سبق عبر عنه قبل انطلاق الموسم، رئيس الفريق عبد المالك أبرون الذي وعد وهو يقدم فؤاد الصحابي كمدرب للفريق، أن "الماط" سينافس على لقب البطولة، بفضل ما يتوفر عليه من لاعبين متميزين، والأكثر من ذلك أسهب في سرد أسماء اللاعبين القادرين على تحقيق هذا الإنجاز. إلا أن مقام الصحابي لم يطل، وغادر تطوان مكرها بعد مشاكل غير مفهومة مع اللاعب زايد كروش، ليعوض بالمدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، هذا الأخير كان يعد من أنجح الأطر الأجنبية التي تشتغل بالمغرب، لكن الأمور اختلفت بسرعة غير متوقعة، وبات مدربا غير مرغوب فيه. يشرف حاليا على تدريب الفريق المدرب يوسف فرتوت الذي ظهر خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المقابلة أمام حسنية اكادير بنبرة جد حزينة، وهو يتحدث بمرارة عن ضياع فوز كان في المتناول بعدما كان السباق للتسجيل والأكثر من ذلك أضاع فرصا سهلة، ليخرج في الأخير بهزيمة قاسية زادت من متاعب فريق أصبح يبحث فقط عن طوق نجاة، عوض المنافسة على لقب البطولة، كما وعد بذلك رئيسه. وللحفاظ على مكانته ضمن كبار القوم، على الفريق التطواني ركوب التحدي، وتحقيق 8 انتصارات في 15 مقابلة، ليصل مجموع نقاطه إلى 30 نقطة قد تمكنه من ضمان البقاء، أي لابد له من تحقيق الفوز في كل المباريات التي سيستقبلها بتطوان، والفوز خارج الميدان على الأقل في مباراتين أو ثلاث، وتفادي ما أمكن حصد الهزيمة. إلا أن حصيلة مثل هذه تتطلب مقومات أساسية وإمكانيات مهمة، وهذا غير متوفر حتى الآن للفريق التطواني الذي يعاني أصلا من ضائقة مالية لم تعد تخفى معالمها على أحد، كما أن فرتوت قد اعترف بحاجته إلى لاعبين جاهزين لتعويض آخرين غير صالحين تماما وقدر عددهم في سبعة أسماء، ما يعني أن نصف الفريق عليه المغادرة. المهمة إذن صعبة، بل نقول إنها شبه مستحيلة، ومع ذلك ننتظر إعجازا تطوانيا في مرحلة الإياب …