قال مدير عمليات شركة «رينو» الفرنسية لصناعة السيارات باتريك بيلاتا في مقابلة مع صحيفة «لوموند» إن الأسرار الصناعية المتعلقة بالموديلات الكهربائية المستقبلية والتي تسربت من خلال التجسس «ليست حيوية». وكانت الشركة قد جمدت ثلاثة من مدرائها عقب تحقيق أجرته حول تسرب أسرار متعلقة بالموديلات الكهربائية. ورفض وزير الصناعة الفرنسية اريك بيسو التعليق على تكهنات حول إمكانية أن تكون الصين ضالعة بالعملية.وكان بيسو قد وصف عملية التجسس على منتجات «رينو» التي تمتلك الحكومة الفرنسية 15 في المئة من أسهمها بأنها «حرب اقتصادية»، وطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من الاستخبارات الفرنسية التحقيق بالموضوع.وتشتبه دوائر في شركة «رينو» أن عمليات التجسس تمت لصالح شركة منافسة في الصين. وقال بيلاتا ان «السرقة» التي اكتشفت في شهر غشت الماضي وأدت الى إجراء تحقيق دام شهورا هي «من عمل محترفين»، وقال في مقابلته مع «لوموند»: «رينو كانت ضحية شبكة دولية منظمة، اكتشفنا بعد عدة أسابيع من التحقيقات أننا في مواجهة جمع منظم للمعلومات التكنولوجية والاقتصادية والاستراتيجية لخدمة جهة خارجية». وأضاف أن السرقة قد تكون تضمنت تفاصيل التكاليف والموديل الاقتصادي لبرنامج السيارات الكهربائية الذي يكلف مليارات اليوروهات، ولكن السرقة لم تطل «المفاتيح الذهبية» ومنها 200 براءة اختراع. وكانت صحيفة لو فيجارو قد قالت إن المعلومات التي سربت تتعلق ببطارية ومحرك السيارات الكهربائية التي ستطرح في الاسواق عام 2012، ولكن بيلاتا أكد انه لم تتسرب معلومات حساسة تتعلق بالتكنولوجيا الجديدة. وتعد صناعة السيارات من الأعمدة المهمة للاقتصاد الفرنسي وهي أحد المستخدمين الرئيسيين في فرنسا. وقد استثمرت شركة «رينو» مع شريكتها «نيسان» الكثير في مجال السيارات الكهربائية، ويخطط كلاهما لإطلاق موديلات كهربائية جديدة في السنتين القادمتين.