استقالة جماعية لمسؤولي المغرب الفاسي لكرة اليد توصلنا من نادي المغرب الفاسي لكرة اليد، ببلاغ يعلن فيه تقديم استقالة جماعية للمكتب المسير، احتجاجا على ما يقول البلاغ إنه تجاهل تام من طرف مختلف الجهات وطنيا ومحليا، ونقدم فيما يلي نص البلاغ كما توصلنا به: «على الرغم من الحملة الإعلامية والتواصلية التي قام بها المكتب المغرب الفاسي لكرة اليد، حول الطريقة العشوائية التي يدبر بها المكتب الجامعي لكرة اليد شؤون اللعبة، وخاصة تلك المتعلقة ببرمجة بطولة 2011، والتي ستنهك القوة المالية للفرق وكذا حرمان الجمهور الرياضي من متابعة فرقهم بشكل مباشر داخل ميدانهم.. لم تتحرك الجهات التي يعنيها الشأن الرياضي والشبابي وطنيا ومحليا بفاس واضعة القطن في آذانها.. وأمام هذا التجاهل الذي لا مبرر له والذي يؤكد بالملموس مدى عدم أهمية الرياضة عامة وكرة اليد خاصة من طرف هذه الجهات التي نعنيها.. يعلن المكتب المسير بكل مكوناته عن استقالته من مهامه وتحميل مسؤولية اندثار كرة اليد بالعاصمة العلمية لهؤلا ء المتجاهلين ويؤكد، أن استقالته جاءت لثلاثة أسباب أساسية وهي: أولا: احتجاجا على وزارة الشباب الرياضة التي لم تحرك ساكنا لمنع الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، من الإجهاز النهائي على ما تبقى من جماهيرية وشعبية على مستوى لعبة كرة اليد، وكأن الوزارة غير معنية بهاته الرياضة، وكل ما يهم الوزارة الآن هو تدشين ملعبي مراكش وطنجة.. أما باقي الرياضات فلا يهم لا عقدة الأهداف ولا تبدير الأموال العمومية، ولا عدم انطلاق البطولة ولا عدم شرعية القرارات التي تفرض جورا وعدوانا على أندية لا حول ولا قوة لها أمام تعنت المكتب الجامعي. ثانيا: احتجاجا على التجاهل الكلي للسلطة المحلية بفاس لكل المجهودات المبذولة من طرف مكونات المغرب الفاسي لكرة اليد من أجل تأطير الشباب وتكوينهم وإبعادهم عن شتى أنواع الانحراف والتطرف. ثالثا: احتجاجا على المكتب المديري لنادي المغرب الفاسي الذي أصبح همه الوحيد هو تدبير عقود كراء حانة النادي، بما يخدم المصالح الشخصية على حساب فروع النادي التي لم تعد تجد من يسيرها ويدفع من ماله من أجلها، في حين أن مداخيل النادي تدخل جيوب من يتحكمون في دواليبه بطرق مباشرة أو غير مباشرة.. ولعل استقالة أحمد المرنيسي الرئيس السابق لفريق المغرب لكرة السلة، واستقالة محمد لحلو وعمر الفاسي من فرع كرة الطائرة، والآن المكتب المسير لفرع كرة اليد بإجماع أعضائه. ومن شأن هذا كله أن يحرك بعض التساؤلات التي من شأنها أن تعري هؤلاء.. فلا يعقل أن يستفيد فرع كرة اليد من مبلغ 15 الألف درهم شهريا وهو المطالب بتسديد مبلغ 35 ألف درهم لأجور اللاعبين والطاقم التقني والأعوان، دون أن نتحدث عن مصاريف التنقل والإقامة ومصاريف المباريات التي ستتضاعف هذه السنة بشكل مهول من جراء البرمجة الغريبة لجامعة كرة اليد، مما يعني أن أعضاء المكتب المسير مطالبين بتسديد 5 ملايين سنتيم من أجورهم شهريا، ترى لماذا سنقوم نحن كمكتب مسير بهذه التضحيات وخاصة انه ليست لدينا أهداف انتخابوية أو مصلحية.. اللهم حبنا لمدينتنا ولفريقنا الذي ترعرعنا فيه، مع اقتناعنا التام بضرورة الانخراط في المبادرات الملكية السامية سواء تلك المتعلقة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو تفعيل ما جاء في الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة. ولكل هذه لأسباب نعلن عن صرختنا المدوية التي نتمنى أن تجد الآذان الصاغية، ونعلن عن استقالتنا بشكل جماعي من مكتب كرة اليد محملين المسؤولية في أعناق من أسندت لهم مهام الشأن الرياضي والشبابي وطنيا ومحليا.. اللهم ان قد بلغنا فاشهد».