ما زال الجدل يصاحب وضعية اللاعب منير حدادي، مهاجم نادي ألافيس الإسباني، الخاصة بصفته الدولية، وذلك بعد أن عبر عن رغبته في تغيير "جنسيته الرياضية" من الإسبانية إلى المغربية، من أجل الانضمام إلى "أسود الأطلس" مستقبلا، حيث لم يحسم الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضي بصفة نهائية في مسألة قبول طلب اللاعب وجامعة الكرة المغربية من عدمه. وفي الوقت الذي أوضحت فيه "طاس" في مراسلة خاصة عن سحب الملف من طاولة محكمة التحكيم وتعليق اتخاذ أي قرار في هذا الشأن، أكد مصدر جامعي أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سحبت فعلا الملف من "طاس" بطلب من الأخيرة، التي أوضحت ضرورة إعادته إلى (فيفا) من أجل البت فيه بشكل نهائي قبل العودة لعرضه مجدّدا على "طاس". وأشار المصدر ذاته إلى أن سحب الملف تم قبل فترة وهو الآن قيد التداول داخل اللجان المختصّة، التابعة للاتحاد الدولي للعبة، مشيرا إلى أن جامعة الكرة قامت بجهد كبير من أجل إقناع (فيفا) بتغيير قوانينها الخاصّة بالتمثيلية الدولية للاعبين ومراعاة حالة خاصة، راح ضحيتها لاعبون مميّزون خسروا مسارهم الدولي لمجرّد لعب دقائق معدودة رفقة منتخب معين، قبل أن تنقطع الدعوات للمشاركة رفقته مجددا. وما زالت جامعة الكرة حسب تأكيدات المصدر ذاته تنتظر ردا إيجابيا من طرف (فيفا)، خاصة بعد أن تضمن الطلب تفاصيل جديدة، تهم اعتراف المدرب السابق للمنتخب الإسباني "فيسينتي ديل بوسكي" بالضغط على اللاعب واستدعائه للمنتخب الإسباني الأوّل من أجل منع التحاقه بالمنتخب المغربي. وتحتفظ الجامعة باللجوء إلى "طاس" مجددا كخيار أخير في حال قررت الفيفا الإبقاء على الوضع كما هو عليه، خاصة بعد تمسّك منير الحدادي بحمل قميص طالأسود" منذ الجولة الثالثة من تصفيات المونديال، إذ قدم إلى المغرب مرفقا بعائلته وتابع اللقاء الودي بين "الأسود" وهولندا في أكادير، قبل أن يوقّع على طلب موجه إلى الفيفا من أجل الترخيص له باللعب للمنتخب المغربي، معتمدا على تفاصيل معينة مثل اتخاذه القرار تحت سن ال21، وكذا انتماء المغرب وإسبانيا إلى قارتين مختلفتين.