خلف انهيار سور لشركة إنتاج علف الدواجن بحي بلفدير بمدينة الدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، مقتل شخصين، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، مع تسجيل خسائر مادية تمثلت في تدمير سبع سيارات خاصة، كانت مركونة بجانب الحائط. وأفادت عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، أن السلطات المحلية عملت على فتح تحقيق في الحادث، لمعرفة حيثيات وقوعه، حيث انتشر صداه بشكل كبير بين الساكنة البيضاوية، ورواد مواقع صفحات التواصل الاجتماعي. وحسب إفادات شهود عيان، كانوا قريبين من الحادث، الذي وقع على الساعة الواحدة ونصف زوالا، فإن القتيل الأول شاب في العشرينيات من العمر، والثاني، رجل كهل كانا يسيران بجانب السور لحظة انهياره. ولم يتأخر تدخل عناصر الوقاية المدنية الذين هرعوا لانتشال الجثتين من تحت الركام، ونقل مصابين آخرين إلى مستشفى محمد الخامس، ضمنهم مصاب تم نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد. وكشف حارس للسيارات بشارع يوسف ابن تاشفين وعبد الله بن ياسين، في تصريح للجريدة، أن السور سقط على مجموعة من السيارات التي كانت مركونة بجانبه، حيث نجا العديد من الأشخاص مباشرة بعد سقوطه على سياراتهم، من ضمنهم ابن وأمه، غير أن امرأة أخرى انهار عليها الركام ولم تقو على الفرار، لنظل عالقة إلى حين تدخل فرق الإسعاف التي وصفت حالتها بالخطيرة. وحسب أحمد هشام، القاطن بالحي ذاته، والذي يمر بشكل يومي بجانبه، ف"إنه منذ سقوط الأمطار ما قبل الأخيرة، ظهرت شقوق وتصدعات على مستوى السور، ليزداد تأثرا بعد تهاطل الأمطار الأخيرة، وهو ما عجل بانهياره في ظل عدم وجود تدخل مسبق لإصلاحه، أو تنبيه المارين والساكنة من المشي على جنباته". وزاد هشام، موضحا، في حديثه لبيان اليوم، أن "كمية مهمة من منتوج العلف كانت بمحاذاة الحائط، وهو ما ساهم في سقوطه"، ليخلف بذلك خسائر مادية وبشرية مهمة، مضيفا "اليوم تم إثبات صحة الشكايات التي كانت تقدمها الساكنة لفائدة السلطات المحلية في الموضوع، منذ سنة 2003، ضد الشركة المذكورة".