أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال في بون، أن "مبادرة الماء من أجل افريقيا" منذ إطلاقها من الرباط سنة 2016 "ما فتئت تنضج وتترسخ" لتجسد رؤية استراتيجية والتزاما قويا وطموحا لصالح العدالة المناخية. وتم تقديم هذه المبادرة التي انبثقت عن نداء تم اطلاقه خلال المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ الذي انعقد في يوليوز 2016 بالرباط، خلال لقاء موضوعاتي حول الماء، نظم في الرواق المغربي في إطار مؤتمر كوب 23 ، بمشاركة البنك العالمي والبنك الأفريقي للتنمية والمجلس العالمي للماء ومجلس الوزراء الأفارقة المكلفين بالماء وخبراء في قضايا الماء والمناخ. وقالت أفيلال "وفي أفق خلق آليات تمكن من تجسيده ، تمت بلورة نداء الرباط على شكل إجراءات تجسد فلسفته على شكل عمل ملموس في إطار "مبادرة الماء من اجل افريقيا". وأشارت الى أن المبادرة تطمح إلى إحقاق العدالة بالنسبة لأفريقيا باعتبارها المنطقة الأقل إسهاما في التغيرات المناخية لكنها الأكثر تعرضا لانعكاساتها وذلك من خلال تعبئة مختلف الشركاء السياسيين والماليين والمؤسساتيين الدوليين من أجل اعتماد مخطط عمل خاص بالماء في أفريقيا. وتابعت أن أفريقيا التي تضم 16 في المائة من ساكنة العالم تظل ثاني قارة الأكثر جفافا في العالم، مشيرة الى أنه بسبب نقص التجهيزات والبنيات التحتية لتعبئة ومعالجة المياه والتطهير، فان حوالي 330 مليون من الأفارقة من أفريقيا جنوب الصحراء لا يمكن لهم الولوج الى الماء الصالح للشرب. ولاحظت كاتبة الدولة ان العديد من العوامل الجغرافية والاقتصادية والمؤشرات البيئية تجعل من أفريقيا القارة الأكثر هشاشة أمام انعكاسات التغيرات المناخية وهي الهشاشة التي تؤثر على تنمية واستقرار القارة وتهدد حياة الملايين من الأفارقة. وفي مداخلاتهم خلال هذا اللقاء، أشاد مختلف شركاء المغرب في "مبادرة الماء من أجل افريقيا" بدور المملكة الحاسم في بلورة هذه المبادرة الهامة بالنسبة لمستقبل افريقيا. وتطمح مبادرة "الماء من أجل إفريقيا" التي تم تقديمها مؤخرا ببون ضمن أشغال مؤتمر كوب 23، والتي انبثقت عن نداء تم إطلاقه خلال المؤتمر الدولي الأول حول الماء والمناخ الذي انعقد في يوليوز 2016 بالرباط، إلى إحقاق العدالة لأفريقيا باعتبارها المنطقة الأقل إسهاما في التغيرات المناخية لكنها الأكثر تأثرا بانعكاساتها، وذلك من خلال تعبئة مختلف الشركاء السياسيين والماليين والمؤسساتيين الدوليين من اجل اعتماد مخطط عمل خاص بالماء في إفريقيا. وتروم المبادرة التي تحظى بدعم مختلف الشركاء من بينهم البنك العالمي والبنك الافريقي للتنمية والمجلس العالمي للماء ومجلس الوزراء الأفارقة المكلفين بالماء، إلى إعداد واعتماد مخطط عمل أولي بهدف الإسهام في بلوغ أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، والرؤية الأفريقية للماء في افق 2025 واجندة 2063 للاتحاد الافريقي. كما تتوخى المبادرة التي تم إطلاقها خلال كوب 22 بمراكش، تعزيز تعبئة المنتظم الدولي المعني بمجال الماء والمناخ بهدف تنفيذ مخطط العمل الاولي الذي سيتم ربطه باستراتيجية 2030 لمجلس الوزراء الأفارقة المكلفين بالماء والتي هي في طور الاعداد. وتطمح الى تحسين ولوج المشاريع الأفريقية إلى التمويلات الخاصة بمحاربة التغيرات المناخية، من خلال إرساء الية تركز على أدوات التمويل التي تجمع بين الماء والتغيرات المناخية. وتركز المبادرة أيضا على تقوية القدرات والتعاون جنوب -جنوب وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى. وبهدف تيسير تنفيذها، اعتمد مختلف الشركاء خارطة طريق من أجل إعداد وثيقة أساسية للمبادرة ومخطط عمل أولي تم تقديمهما كذلك خلال مؤتمر كوب 23.