توج فريق الرجاء البيضاوي بلقب كأس العرش لكرة القدم للمرة الثامنة في تاريخه، عقب انتصاره أول أمس السبت على فريق الدفاع الحسني الجديدي بضربات الترجيح (3-1) بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، برسم المباراة النهائية بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. ورفع الفريق الأخضر رصيده من ألقاب الكأس الفضية إلى 8 كؤوس بعد ألقاب سنوات 1974 و1977 و1982 و1996 و2002 و2005 و2012، فيما فشل الفريق الدكالي في إضافة لقب ثاني إلى خزينته بعد الوحيد سنة 2013. وطبع الشوط الأول من المباراة أسلوب الحيطة والحذر من الجانبين، مع سيطرة خفيفة للفريق الأخضر الذي خلق خط هجومه مجموعة من الفرص، تكللت إحداها بهدف السبق في الدقيقة 26 على إثر عرضية من قدم الجديدي السابق في صفوف الرجاء زكرياء حدراف وضعها على المقاس أمام محسن ياجور الذي حولها برأسه في شباك الفيلالي. ومع مطلع الشوط الثاني، ظهر أصدقاء العميد يوسف أكردوم أكثر تنظيما على رقعة الملعب، حيث تسيدوا جل أطوار الجولة، وأثمر اندفاعهم الهجومي هدف التعادل عن طريق ضربة جزاء تمكن من تسجيلها حميد أحداد في الدقيقة 59 في مرمى الحارس الرجاوي أنس الزنيتي. ولم تتغير النتيجة على مدار مت تبقى من المباراة والشوطين الإضافيين، ليلجأ الفريقان إلى ضربات الحظ التي ابتسمت هذه المرة للرجاء، بعدما سجل لاعبوه 3 ضربات ترجيح بواسطة عبد الرحيم شاكير وبدر بانون وعصام الراقي وضيع ياجور تسديدته، في حين أهدر الدفاع 3 ضربات ترجيح من طرف أيوب نناح ومحمد علي بامعمر ومروان هدهودي وفقط الكاميروني فابريس نغاه من نجح في تسديدته. إلى ذلك، أشاد مدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب، بالروح القتالية للاعبيه رغم ضياع الكأس ولام الحظ الذي عاكس اللاعبين الذين خلقوا سيلا من فرص التهديف ضاعت إما بسبب عدم التركيز أو التسرع. وأكد طاليب في اتصال هاتفي مع "بيان اليوم" أن على اللاعبين نسيان هذه المباراة والتفكير في الاستحقاقات القادمة بالبطولة الاحترافية وعصبة الأبطال الإفريقية، مهنئا كل مكونات الرجاء بهذا التتويج، ومعتذرا للجماهير الدكالية. **** تصريحات .. عبد الإله الحافيظي المباراة لم تكن سهلة لأن الخصم فريق قوي ويلعب كرة حديثة، وأعتقد أن المباراة كانت متكافئة، والتجربة اليوم انتصرت، كما أن اللاعبين أعطوا كل يملكون من تقنيات فنية من أجل إسعاد الجماهير الرجاوية التي حجت بكثافة، وكانت خير سند وداعم لنا. أظن أن ضياع ضربة الجزاء الأولى أخرجت الجديدين من التركيز، في المقابل شحذت معنوياتنا. أشكر كل مكونات الرجاء التي هيأت لنا ظروف الفوز بهذه الكأس الغالية . عصام الراقي أشكر اللاعبين عن القتالية، وأظن أن النهائي يربح ولا يلعب وهذا ما حصل، فنحن إذا لم نقدم مردودا جيدا فإننا حققنا الأهم وهو التتويج بالكأس الفضية التي أهديها إلى هذا الجمهور الرائع الذي لم يبخل على تشجيعنا طيلة 120 دقيقة. الفوز بكأس العرش سيرفع من معنويات اللاعبين من أجل المنافسة على لقب بطولة هذا الموسم، وتحقيق نتائج طيبة في المنافسة الإفريقية. أنس الزنيتي واجهنا فريقا قويا من أقوى فرق البطولة الاحترافية لهذا الموسم. الحمد لله وفقنا في ضربات الجزاء، وأنا جد مسرور لأننا لم نخيب ظن هذا الكم الغفير من الجماهير التي حجت اليوم للملعب وقدمت دعما كبيرا للعناصر الرجاوية. يوسف أكردوم كنا نأمل أن نتوج مجهود سنتين من العمل والعطاء بلقب ثان نغني به خزينة الدفاع الحسني الجديدي، لكن للأسف لم نتمكن أو بالأحرى لم نكن محظوظين، لأننا لعبنا بطريقة جيدة وخلقنا فرصا عديدة، وكانت تنقصنا اللمسة النهائية. على العموم لا زال أمامنا الوقت الكافي للمنافسة على لقب البطولة لتعويض خسارة الكأس. عادل الحسناوي كنا نريد أن ننهي المباراة في الشوط الثاني، لكن غاب التركيز والفعالية، وبذلك تم إهدار مجموعة من الفرص السانحة للتهديف. أعتقد أننا تأثرنا بضغط الجمهور الرجاوي. نعتذر للجماهير الدكالية التي رافقت الفريق، وتكبدت عناء السفر، ونعدهم بأننا سنعوض هذه الخسارة في عصبة الأبطال الإفريقية، ولما لا الفوز بدرع البطولة الاحترافية.