أكد باتريك كرون الرئيس المدير العام لمجموعة «ألستوم» الفرنسية أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه أول أمس الخميس بين المغرب والمجموعة، والذي يتعلق بالتزامات مالية للمجموعة بقيمة 5ر9 مليار درهم خلال العشر سنوات المقبلة، يعد نتيجة وانطلاقة جديدة لشراكة صناعية استراتيجية من أجل تطوير قطاع النقل السككي النشيط بالمغرب. وقال باتريك كرون في كلمة بمناسبة ترؤس جلالة الملك محمد السادس مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية، أن هذه الأخيرة، التي ستساهم في ترسيخ إرادة الطرفين الموقعين عليها في تطوير شراكات طويلة الأمد، تندرج في إطار الرؤية التي بلورها جلالة الملك من أجل تشجيع إنجاز البنيات التحتية الضرورية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي وكذا في إطار ميثاق إقلاع. وأوضح أن هذه الاتفاقية تمهد السبيل لبلوغ أفاق جديدة في مختلف الميادين والاتجاهات مشيرا إلى أن قيمة مشتريات المجموعة لفائدة مزودين مغاربة ستتضاعف ابتداء من سنة 2012 ما بين 10 إلى 15 مرة. وأضاف الرئيس المدير العام للمجموعة الفرنسية «ألستوم» أن مجموعته تلتزم بموجب الاتفاقية بإحداث شركة بالمغرب تتولى تزويد «ألستوم للنقل» وباقي الزبناء في قطاع النقل السككي بعدد من المنتوجات الكهربائية، مشيرا إلى أن المقاولة الجديدة ستمكن من خلق 250 منصب شغل في أفق سنة 2015. كما أشار إلى أن المجموعة تعتزم إحداث مشاريع خدماتية من مستوى عال وكذا توسيع دائرة نشاطها ليشمل مجالات التكوين من خلال تعزيز علاقاتها بالجامعات المغربية. وتتخصص مجموعة ألستوم، التي تعد إحدى الشركات الثلاث الكبرى في العالم في مجال عملها، في إنتاج تجهيزات متطورة من أجل توليد ونقل الطاقة الكهربائية وكذا النقل السككي. وتلتزم ألستوم بوضع خبرتها، رهن إشارة المغرب، سواء في مجال نقل وتوليد الكهرباء أو النقل السككي من خلال مشاريع ضخمة مثل «ترامواي» الرباطسلا و»ترامواي» الدارالبيضاء وكذا إنجاز المرحلة الأولى من مخطط تنمية القطارات الفائقة السرعة (تي.جي.في). ومن شأن اتفاقية الشراكة الصناعية الاستراتيجية الموقعة بين المغرب ومجموعة «ألستوم»، والتي ستعود بالفائدة على الطرفين، المساهمة في تقوية تنافسية قطاع النقل السككي وذلك من خلال جعل المغرب يتوفر على قطاع صناعي جديد كفيل بإحداث نحو 5000 منصب شغل.