التعاون الوطيد بين الرباط وواشنطن عزز وضع المغرب كحليف رئيسي للولايات المتحدة أكدت مجموعة التفكير الدولية «أوكسفورد بيزنس غروب» في تقريرها السنوي برسم سنة 2010 حول المغرب، أن علاقات التعاون الوطيدة بين الرباط وواشنطن، بما فيها المجال الأمني, عززت وضع المغرب كحليف رئيسي للولايات المتحدة. وأشارت مجموعة التفكير التي تقوم بتحليل الجهود التي تبذلها المملكة في مجال دينامية نموها الاقتصادي, إلى أن المغرب انخرط في النهوض بالتجارة الحرة مع عدة شركاء، من بينهم الولاياتالمتحدة وأوروبا وعدة دول غربية وعربية. وأوضح التقرير أنه بعد ثلاث سنوات من دخول اتفاق التبادل الحر الموقع مع الولاياتالمتحدة حيز التنفيذ، تضاعف حجم المبادلات التجارية بين البلدين، مؤكدا أهمية زيادة المبادلات مع الاتحاد الأوروبي، الذي يحظى فيه المغرب بوضع متقدم. وأبرز أن وضعا من هذا القبيل يجعل المغرب يحظى بمستوى عال من التقدير في إطار السياسات والاتفاقيات التجارية للاتحاد الأوروبي. وأَضاف المصدر ذاته أن المغرب واصل استكشاف مؤهلاته الجديدة للشراكة مع بلدان وتجمعات إقليمية أخرى، مشيرا إلى أن التنافس الناتج عن اتفاقيات التبادل الحر دفع الشركات المغربية إلى مضاعفة جهودها لتقوية إنتاجيتها وفعاليتها. وذكرت مجموعة التفكير بأن هذه الجهود مكنت المغرب من احتلال الرتبة ال55 من بين 121 دولة حسب مؤشر تمكين التجارة، مضيفا أن المغرب فاق في هذا الصدد بلدانا من قبيل جنوب إفريقيا وأندونيسيا. وحول العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أكدت مجموعة التفكير أن إبرام اتفاقية للشراكة بين الشريكين سنة 1996 شكل منعطفا في العلاقات بين الطرفين. وسلط التقرير الضوء أيضا على جهود المغرب في مجال تكوين الأطر والكفاءات للاستفادة أكثر ما يمكن من برامج التنمية الطموحة التي تم إطلاقها في العديد من المجالات الاقتصادية والصناعية. حرص أكيد على رفع الصادرات إلى ثلاثة أَضعاف من جهة أخرى، أكد وزير التجارة الخارجية عبد اللطيف معزوز في حديث نشر في التقرير حرص المغرب على مضاعفة صادراته في أفق سنة 2015 ورفعها إلى ثلاثة أضعاف في أفق سنة 2018. ومن أجل تحقيق هذا الهدف الذي يندرج في إطار الحملة التي يطلق عليها «ميد إن موروكو»، قال معزوز «سنقوم بتشجيع المقاولات المغربية» مضيفا أن المغرب وضع إجراءات لدعم الإنعاش والتسويق بالنسبة للشركات الراغبة في تنويع وتوسيع حصتها في السوق من المنتوجات والخدمات الموجهة للتصدير. وبعد أن دعا إلى استراتيجية أعمال أكثر جرأة لربح حصص في السوق، أشار إلى أنه بالإضافة إلى أوروبا، تشكل الأسواق التي يقيم معها المغرب اتفاقات للتبادل الحر وكذا أسواق إفريقيا جنوب الصحراء، أولوية بالنسبة للمغرب. وأبرز الوزير أن «السوق الإفريقية تتيح فرصا كبيرة للتصدير بالنسبة لعدد كبير من المنتوجات، إضافة إلى فرص التعاون الثلاثي مع شركائنا، لا سيما الأوروبيين»، موضحا أن المغرب يسعى أيضا لتقوية صادراته في اتجاه أسواق أوروبا الشرقية.