تسلمت السلطة الفلسطينية، معابر قطاع غزة، بإشراف مصري تمثل بحضور وفد أمني مراسم التسلّم، وذلك في ظل حالة ترقب من اهالي القطاع على امل ان ياتي الفرج ويفك الحصار الذي يعانون منه منذ عام 2006. وفي مراسم رسمية عزف خلالها السلامان الوطنيان المصري والفلسطيني، شارك فيها وفد أمني مصري ووزير الأشغال العامة في حكومة الوفاق الوطني مفيد الحساينة، ومدير عام الادارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، وعدد من الوزراء، والمسؤولين. وقال وزير الأشغال مفيد الحساينة في المؤتمر الصحفي "نحن في لجنة استلام المعابر بدأنا اليوم بتوجيهات الدكتور رامي الحمد الله بممارسة عملنا باستلام كافة المعابر، ونتمنى ان تكون انطلاقة حقيقة على طريق المصالحة وطي صفحة الانقسام". وأضاف الحساينة: "كحكومة ذاهبون للمصالحة، رغم كل التحديات بفضل اخواننا في مصر". و تابع الحساينة: "لا يوجد اصفر واخضر، كل الشعب الفلسطيني تحت الراية الفلسطينية، ونشكر مصر والرئيس السيسي باسم الشعب والرئيس عباس على جهودهم في انهاء الانقسام". ورفعت على مباني ومنشآت المعبر صور للرئيس محمود عباس الى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأول مرة منذ الانقسام. وقالت مصادر مطلعة ل معا إن تسلم السلطة لمعبر رفح يمهد الآن لعودة المراقبين الأوروبين للمعبر وفق اتفاقية 2005 ، وذلك بعد موافقة الجانب الإسرائيلي وترتيب الأمور اللوجستية والفنية للعمل. بدوره قال العميد محمد أبو زايد مدير عام هيئة المعابر والحدود في حكومة غزة السابقة: "لقد انهينا تسليم المعابر بشكل كامل لحكومة الوفاق الوطني ممثلة بمدير عام المعابر السيد نظمي مهنا بإشراف مصري (أفراد وبضائع) ومن هذه اللحظة ليس لنا أي علاقة أو موظفين داخل المعابر".