طغت أجواء الاحتفالات على شوارع المدن المغربية بعد فوز المنتخب الوطني 2-0 على الكوت ديفوار في الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 لكرة القدم، ما أتاح ل "أسود الأطلس" العودة إلى المونديال للمرة الأولى منذ 1998. وتمكن المنتخب بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار، من تحقيق حلم انتظره المغاربة عقدين. وتحولت شوارع المدن المغربية، لاسيما الكبرى منها كالرباط والدارالبيضاء وطنجة ومراكش وأكادير، إلى ساحة من المد الأحمر، وسط ترداد شعار "ديما مغرب (دائما المغرب)"، وإطلاق العنان لأبواق السيارات والهتافات الاحتفالية ببلوغ المونديال الروسي المقرر انطلاقه في يونيو المقبل. وفي الدارالبيضاء، غصت الساحات الرئيسية بآلاف المشجعين المحتفلين بالفوز المنتظر، وتحولت الشوارع الرئيسية إلى طوابير متواصلة من السيارات المتجهة نحو كورنيش المدينة، أحد أبرز معالم السهر في ليل العاصمة الاقتصادية. وقال يوسف البالغ 38 عاما "اعتدنا مرارا على الخيبات مع أسود الأطلس، لدرجة أننا لم نكن مصدقين قبل المباراة" بإمكان التأهل، على رغم حاجة المنتخب فقط إلى التعادل. وأضاف "لكن يجب القول أن هيرفي رونار وجد الصيغة الملائمة، وهذا أمر واعد بالنسبة إلى كأس العالم، حيث نأمل في عبور الدور الأول كما فعلنا عام 1986". أما إيمان التي تدرس الطب، وكانت تتابع المباراة الأخيرة في التصفيات في أحد مقاهي الدارالبيضاء، فقالت "بالتأكيد لن نحرز لقب كأس العالم، إلا أن خوض بعض المباريات ليس أمرا سيئا". أما جواد الذي وضع على رأسه قبعة حمراء بلون المنتخب المغربي، فنوه بأن المنتخب "لم يتلق أي هدف خلال التصفيات، ومستوى اللعب الذي قدمه تحسن كثيرا. المدرب يستحق الراتب الذي يدفع له". ولم تكن الأجواء الاحتفالية على مواقع التواصل الاجتماعي، مختلفة عن تلك التي شهدتها الشوارع المغربية. وانتشر على نطاق واسع هاشتاغ "#ديما_مغرب" على موقع "تويتر". وكتبت مستخدمة تقدم نفسها باسم منال "مبروك يا أسود الأطلس"، بينما قالت شيماء "ما قادراش نحبس الدموع ونوصف شعوري الآن… بعد 20 سنة". وأضافت "مبروك لكل المغاربة والعرب هذا التأهل". وسبق للمغرب بلوغ المونديال أعوام 1970، 1986، 1994 و1998.