يخوض المنتخب الوطني، عشية اليوم السبت (17:30)، أهم مباراة له على مدار العقدين الأخيرين، عندما يحل ضيفا على المنتخب الإيفواري برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 بروسيا. ويتصدر المنتخب الوطني المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط، ويحتاج إلى نقطة واحدة لضمان تأهله إلى المونديال، بينما يتعين على الكوت ديفوار صاحبة المركز الثاني برصيد 8 نقاط، تحقيق الانتصار إذا أرادت بلوغ العرس الكروي. وبملعب "فيليكس هوفويت بوانيي" بالعاصمة أبيدجان، تدخل العناصر الوطنية المباراة المصيرية بمعنويات مرتفعة وطموح كبير لتحقيق الانتصار أمام كتيبة "الأفيال" رغم أن التعادل يكفيها لتحقيق حلم انتظره المغاربة ل 20 سنة. ويتطلع المنتخب الوطني تحت قيادة الفرنسي هيرفي رونار، إلى كسر عقدة المونديال التي لازمت "أسود الأطلس" في الدورات الأربعة (2002 باليابان وكوريا الجنوبية 2006 بألمانيا و2010 بجنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل). ونجح رونار مطلع العام الجاري في فك عقدة الخروج المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا، وقاد المنتخب الوطني إلى ربع نهائي دورة الغابون، بعدما فشل في تخطي الدور الأول لمدة 12 عاما، وتحديدا منذ بلوغ نهائي دورة 2004 بتونس. ويبحث "أسود الأطلس" عن حجز بطاقة التأهل لأقوى وأهم حدث كروي، للمرة الخامسة في تاريخ المشاركات المغربية بالبطولة، بعد دورات 1970 و1986 بالمكسيك و1994 بالولايات المتحدةالأمريكية و1988 بفرنسا. وستكون العناصر الوطنية متاحة بأكملها لرونار، بعدما أكد الطاقم الطبي للمنتخب الوطني عدم وجود أي إصابات في صفوف اللاعبين، خاصة مع تعافي كل من العميد وقلب الدفاع المهدي بنعطية والجناح الأيمن نور الدين أمرابط. بيد أن المهمة قد لا تكون سهلة بحكم أن الخصم سيدافع عن حظوظه، خاصة أنه يحظى بميزة اللعب على أرضه وأمام جمهوره، علما أن كتيبة "الأفيال" تعاني من غيابات مؤثرة إضافة إلى تراجع مستوى المجموعة في الفترة الأخيرة. يذكر أن آخر مباراة جمعت المنتخبين تعود إلى الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، وانتهت بانتصار "أسود الأطلس" بهدف لصفر.