في خطوة لافتة تعتبر الأولى من نوعها بإقليم ورزازات، تعهد مجموعة من المحسنين إعادة تأهيل دار الطالب بجماعة سكورة من أجل بلوغ طاقة استيعابية تقارب 250 تلميذا وتلميذة. وكانت ذات المؤسسة الإيوائية قد استقبلت يوم الجمعة الماضي وفدا من مجموعة شركات شرف-طيكس CHARAFTEX الناشطة بقطاع النسيج بالبيضاء والمعروفة بدعمها لمختلف التظاهرات الثقافية والرياضية والأعمال الاجتماعية بإقليم ورزازات. وهي المناسبة التي تم فيها تقديم تفاصيل المشروع المهم الذي يروم بناء مركب إيوائي متكامل من سفلي وطابق أول، على مساحة تقدر بحوالي 1994 متر مربع بكلفة مالية قدرت ب 3.450.000 درهم (ثلاثة ملايين وأربعمائة وخمسون ألف درهم). وتم خلال هذا اللقاء الذي ترأسه رئيس الجمعية الخيرية يوسف البوهالي وحضره على الخصوص المندوب الإقليمي للتعاون الوطني ورئيس المجلس الجماعي لسكورة وقائد قيادة سكورة والعديد من المنتخبين لفاعلين الجمعويين، تقديم معطيات وشروحات عن المؤسسة تهم عدد النزلاء الحاليين الذي يبلغ ثمانية وثمانين تلميذا وتلميذة، ربعهم فقط من الإناث والباقي ذكور، وحجم الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسة البالغ أحد عشرة فردا، وبرنامج التغذية الأسبوعي. كما قام الوفد بزيارة لمختلف مرافق المؤسسة الحالية متفقدا غرف النوم ومطبخ المؤسسة ومطعمها ومرافقها الصحية للوقوف على نوعية الخدمات التي تقدمها لهؤلاء التلاميذ والتلميذات، ونوعية الافرشة والأغطية والتجهيزات المتوفرة والتحقق من مدى توفر شروط السلامة والنظافة والأمان داخلها، بعدما كانت قد خضعت مؤخرا للعديد من الإصلاحات وأشغال الصيانة، همت تقوية بناها التحتية وممراتها وتحديث بعض مرافقها، كما تسلم رئيسها بعين المكان هبة عينية من طرف محمد المدناوي الفيلالي تتضمن مجموعة من التجهيزات والافرشة والمواد الغذائية' لمساعدتها على تجاوز ضائقتها المالية متعهدا بتكرار العملية كلما دعت الضرورة لذلك. يشار إلى أن دار الطالب والطالبة لسكورة هي مؤسسة خيرية تقدم خدماتها بالمجان لفائدة عدد من التلاميذ والتلميذات المعوزين والمعوزات والمنحدرين من دواوير نائية بالمنطقة، تأسست منذ بداية الثمانينيات وتشرف عليها هيئة جمعوية متطوعة، تعمل على ضمان الإيواء والتغذية والدعم المدرسي لتنشيط الثقافي والتربوي على مدار الموسم الدراسي لتلامذة المستويين الإعدادي والثانوي، بغرض محاربة الانقطاع والهدر المدرسي في صفوفهم. وتوجد المؤسسة في وضع متأزم اليوم، جراء قلة مواردها المالية المخصصة للتسيير والتي لا تتجاوز منحتين سنويتين واحدة من المجلس الجماعي لسكورة بقيمة 15 مليون سنتيم والثانية من التعاون الوطني بقيمة 20 مليون سنتيم، في الوقت الذي تحتاج فيه سنويا لحوالي 54 مليون سنتيم على الأقل لبلوغ الحد الأدنى المطلوب، من أجل تقديم خدمات في المستوى لنزلائها وملاءمة مدونة الشغل فيما يخص وضعية العاملين بها.