يبدو أن مشاكل نادي برشلونة الإسباني مع قميصه لن تنتهي، فبعد التهديدات التي قامت بها الصحف الإسرائيلية لردع النادي الإسباني عن إتمام صفقة الرعاية مع «مؤسسة قطر» الخيرية، حين هددت بحرق كل ما يتعلق ببرشلونة من قمصان وأعلام وشعارات للنادي. وجد برشلونة نفسه في مشكل جديد مع هيئة لها سلطتها في القارة العجوز، وبات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حازما في رأيه. ورفض حسب تقارير إسبانية خلال مشاورات أجراها مسئولو النادي الكاتالوني بمسئولين من الاتحاد الأوروبي، السماح للفريق بارتداء قميصين بشعارين في البطولات الأوروبية، وذلك رغم اعتراض برشلونة بأن «مؤسسة قطر» و»اليونيسيف» مؤسسات خيرية ولا تهدف لتحصيل أي أرباح مادية. وهو ما يعني أن متصدر الدوري الإسباني لن يحمل في قميصه سوى شعار «مؤسسة قطر» التي تديرها حرم الأمير القطري الشيخة موزة، عندما يخوض أي مباراة في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي أو بطولة السوبر الأوروبي، مع أن إدارة برشلونة أكدت على غياب الدافع التجاري للمؤسستين، غير أن الاتحاد الأوروبي للكرة يرفض حسب قواعده المنظمة للبطولات الأوروبية ارتداء النوادي لأكثر من شعارين ولا يفكر بتاتا في استثناء برشلونة من الأمر. في حين سيتمكن البلوغرانا من ارتداء الشعارين معا في بطولة الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا، وسيضع شعار مؤسسة قطر في بطن القميص وشعار اليونيسيف في الظهر. يذكر أن نادي برشلونة قد تخلى عن سياسته القديمة، والقاضية بعدم وضع إعلانات على أقمصة الفريق، وذلك حين أقدم برشلونة على إبرام عقد سنة 2006 مع منظمة اليونيسيف الدولية لحمل شعارها دون مقابل، بل تعهد النادي الكاتالوني بتقديم مبلغ مليون يورو سنويا للمنظمة الخيرية. قبل أن يوقع النادي على عقد رعاية هو الأغلى في العالم مع مؤسسة قطر الخيرية مقابل 23.6 مليون يورو سنويا، في إطار ترويج قطر لنهائيات 2022 التي ستقام على الدولة العربية، وهو ما أثار حفيظة الكثيرين في مساع للحفاظ على تميز برشلونة عن باقي الفرق. ويبدو أن سياسة برشلونة مع ساندرو روسيل الرئيس الحالي للفريق تتجه نحو التغيير، وذلك حين تناقلت وسائل الإعلام الإسبانية في خبر طريف نية النادي الكاتالوني تغيير ألوان قميصه الثاني إلى الأبيض، ونشرت صحيفة «سبورت» المقربة من النادي صورا للقميص الأبيض وعليه شعار المؤسسة القطرية، في سابقة من نوعها والتي يرتدي فيها برشلونة قمصانا بيضاء؛ اللون المفضل لغريمه التقليدي ريال مدريد وعلى صدره علامة «قطر» الخيرية.