يواجه برشلونة الإسباني، متصدر دوري الليغا والمنتشي حالياً بعقده أكبر صفقة رعاية في العالم، أزمة حقيقية مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد رفضه وضع برشلونة إعلانين على قميصه خلال المباريات الأوروبية التي يخوضها النادي الكاتالوني. ولم يسفر الاجتماع، الذي عقده مسؤولون عن برشلونة والاتحاد الأوروبي، عن أي نتائج في ما يخص النقاشات التي دارت مؤخراً بين الطرفين من أجل وضع شعاري منظمة اليونيسيف ومؤسسة قطر الخيرية. ويرى برشلونة أن وضعه إعلانين عن هاتين المنظمتين لا يشكل أي علامة تجارية، مستدلاً على أن تلك المنظمتين غير ربحيتين و لهما أهداف خيرية.غير أن الاتحاد الأوروبي يرفض ذلك قطعياً، مؤكداً أن لديه قوانين تحتّم على الفرق التي تنضوي تحت لوائه وتشارك في مسابقاته المختلفة بأن يكون لها إعلان واحد على قمصان لاعبيها، وأنه لا يريد أي استثناءات بهذا الخصوص. وإذا ما استمر الاتحاد الأوروبي على موقفه هذا فإن برشلونة سيبدأ العام الجديد بقميصين مختلفين، إذ في الدوري والكأس المحليين، سيحمل النادي شعاري قطر الخيرية واليونيسيف معاً، أما في بطولات دوري الأبطال والدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية فسيحمل برشلونة شعار مؤسسة قطر الخيرية وحده. ويؤكد نادي برشلونة أن كلتا المنظمتين اللتين ستضعان شعارهما على القميص خيريتان وغير ربحيتين ولا تبيعان أي منتجات، في حين أن الاتحاد الأوروبي يرفض وضع أكثر من إعلان على قمصان الفرق المشاركة في المسابقات ولا يريد أي استثناءات. ويرتبط برشلونة بعقد مع مؤسسة قطر الخيرية بقيمة 165 مليون يورو لمدة خمس سنوات، وهي صفقة اعتبرت الأضخم في التاريخ. كما أن شعار المؤسسة القطرية يعد الأول على القميص الكاتالوني الذي ظل خالياً منذ سنوات.