قالت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل اللوجستيك والماء المكلفة بالماء، إن كتابة الدولة أطلقت في إقليم طاطا مجموعة من المشاريع التي تروم الرفع من القدرة التخزينية للمياه السطحية منها والجوفية. وأضافت شرفات أفيلال التي كانت تتحدث، أول أمس الخميس، في اجتماع مع المنتخبين والفعاليات الجمعوية بمقر جماعة فم أزكيد، التابع لإقليم طاطا، أن المنطقة تتوفر على مخزون مائي جوفي لا بأس به، من شأنه أن يضمن حاجيات الساكنة المحلية من الماء الشروب، وكذا تلبية حاجياتها من المياه الموجهة للأغراض الزراعية والاستثمار. وأوضحت المسؤولة الحكومية أن ما تم إنجازه من أثقاب مائية ومن سدود متوسطة وتلية موجهة بالأساس إلى استغلال المياه السطحية المتوفرة خلال فترات الفيض. ومن أجل عدم تكرار سيناريو أزمة الماء الذي عرفته المناطق المجاورة، دعت أفيلال إلى العمل الجماعي من أجل استدامة المخزون المائي الجوفي التي تتوفر عليه منطقة طاطا، "مع الحرص على تفادي كل ما يمكن أن يؤدي إلى استنزاف هذه الثروة الحيوية"، منبهة إلى الحرص على عدم تجاوز الحجم المتجدد لهذه الثروة الحيوية حتى لا تصبح المنطقة مطالبة في المستقبل بتدبير الندرة المائية كما حدث في مناطق أخرى من المملكة. وكشفت أفيلال أن منطقة طاطا والأقاليم المجاورة ستشهد مستقبلا إنجاز مشاريع أخرى ترفع من قدراتها في ما يتعلق بتوفير وتخزين الثروة المائية، لاسيما وأن المنطقة تعرف مناخا صعبا، وتشهد ارتفاعا في نسبة تبخر المياه السطحية، حيث أعلنت كاتبة الدولة، بالمناسبة، أنه سيتم إنجاز سد في المنطقة تصل سعته 20 مليون متر مكعب، فضلا عن برمجة مشاريع أخرى مستقبلية من ضمنها سدود متوسطة وتلية. في ذات الإطار أعلنت شرفات أفيلال عن بدء الإجراءات الخاصة بإحداث وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون، حيث سيتم على مستوى هذه الوكالة إحداث مندوبية خاصة، مع تمكينها من الموارد المالية واللوجستيكية والكفاءات البشرية اللازمة للاضطلاع بمهامها، وذلك قصد ضمان تدبير فعال لقطاع المياه في إقليم طاطا. من جانبهم، أكد المتدخلون، في ذات اللقاء التواصلي، على ضرورة توفير خريطة مائية لمنطقة طاطا تكون بمثابة محفز للمستثمرين سواء في مجال الفلاحة أو السياحة أو غيرها من المجالات الاستثمارية الأخرى، مشددين على ضرورة إعطاء مزيد من الاهتمام لشبكات التطهير السائل على مستوى الجماعات الترابية، وإنجاز مزيد من الثقوب المائية الاستكشافية قصد الوقوف على الإمكانيات المتاحة مستقبلا للاستجابة للطلب المتزايد على الماء، سواء في شقه المتعلق بتوفير الماء الصالح للشرب، أو الماء الموجه للأغراض الزراعية. جدير بالذكر أن كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل اللوجستيك والماء المكلفة بالماء قامت، الأربعاء الماضي، بجولة تفقدية للمشاريع المائية بإقليم زاكورة ومنطقة أكدز، كما عقدت لقاء مع مسؤولين جهويين وإقليميين ومنتخبي المنطقة وممثلي المجتمع المدني من أجل الوقوف على آخر التطورات التي يعرفها قطاع الماء بالإقليم وكذا من أجل التعاون لتسريع المشاريع قيد الإنجاز. يذكر أن ساكنة زاكورة والمناطق المجاورة بدأت في الاستفادة من الماء بشكل مستمر بعد حفر ثقب بمنطقة النبش. وسيتم، خلال الأشهر المقبلة، تعزيز الصبيب المائي بعد الانتهاء من تجهيز القنوات المائية لثقبي الفايجة.