أوقف نادي تي. بي. مازيمبي الكونغولي مشوار فريق الفتح الرباطي من نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للعام الثاني على التوالي، بعدما فرض عليه التعادل السلبي أول أمس السبت بالرباط في دور الإياب. وكان الفريق الرباطي قد خسر بهدف نظيف ذهابا أمام مازيمبي (حامل اللقب) في لوبومباشي، لكنه لم يستطع تعويض النتيجة، ولم يظهر مستوى يشفع له ببلوغ النهائي. وبهذا التعادل، توقف مشوار الفتح للمرة الثانية من المربع الذهبي، بعدما خرج السنة الماضية على يد نادي مولودية بجاية الجزائري، عندما تعادل سلبيا بالجزائر وفرط في تقدمه في الإياب بالرباط بعدما تلقى هدفا في الدقيقة التسعين. وكان الفتح يطمح إلى التأهل للمباراة النهائية والمنافسة على لقب المسابقة، بغية إهداء المغرب الكأس السادسة، خاصة مع نجاح فريق الوداد البيضاوي في الوصول إلى نهائي عصبة أبطال إفريقيا على حساب نادي اتحاد العاصمة الجزائري. يذكر أن خمسة أندية مغربية فازت بلقب كأس الاتحاد الإفريقي وهي الكوكب المراكشي (1996) والرجاء البيضاوي (2003) والجيش الملكي (2005) والفتح الرباطي (2010) والمغرب الفاسي (2011). وكرس مازيمبي تفوقه على الفتح، بعدما التقى الفريقان في دور المجموعات للمسابقة ذاتها عام 2013، ففاز مازيمبي 3-0 ذهابا، ورد الفتح 2-0 إيابا، كما تواجها في الكأس السوبر الإفريقية عام 2011 وحسمها الفريق الكونغولي في صالحه بضربات الترجيح 9-8 بعد تعادلهما سلبا في لوبومباشي. ويلتقي مازيمبي في النهائي مع المتأهل من مواجهة النادي الإفريقي التونسي أو سوبر سبورت يونايتد الجنوب اللذين التقيا أمس الأحد على الملعب الأولمبي في رادس، علما أن مباراة الذهاب انتهت (1-1). إلى ذلك، اعترف مدرب الفتح الرباطي وليد الركراكي بقوة مازيمبي وأحقيته في التأهل لنهائي المسابقة، مبرزا أن فريقه ما يزال متأثرا بآثار الإرهاق جراء تراكم المباريات المحلية والقارية. وقال الركراكي في الندوة الصحفية عقب المباراة "كنا نعرف قوة الخصم، وخبرة لاعبيه، وقد وجدنا بعض الصعوبات، خاصةً على مستوى اللمسة الأخيرة التي لم نكن ناجحين فيها بالدقة المطلوبة". وأضاف مدرب الفتح أن مجموعة من الفرص قد أتيحت للاعبيه، رغم الحضور البدني والتكتيكي لمازيمبي. وتابع الركراكي "لم يسير اللاعبون المباراة بنفس الإيقاع، خاصةً في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، حيث ظهر عليهم بعض التعب، لأننا لعبنا مجموعة من المباريات مؤخرًا، خاصةً أن اللاعبين لم يخلدوا للراحة، في السنوات الثلاث الأخيرة". واختتم المدرب الفتحي بقوله "لست محبطا بعد الإقصاء، لقد قدمنا المطلوب، وقمنا بمجهود كبير، واللاعبون يستحقون كل الإشادة والتقدير".