تم، أول أمس السبت، بالرباط، انتخاب نزار بركة، أمينا عاما جديدا لحزب الاستقلال، وذلك في أعقاب عملية التصويت التي جرت خلال أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب. وجاء انتخاب نزار بركة بعد أن حصل على 924 صوتا مقابل 230 صوتا لمنافسه حميد شباط، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة 78 صوتا، وذلك من مجموع أصوات أعضاء المجلس الوطني. وأوضح رئيس المؤتمر السابع عشر للحزب، نور الدين مضيان، خلال إعلانه لنتائج التصويت، أن الأصوات المعبر عنها بلغت 1232 من أصل 1283 أعضاء المجلس الوطني، مبرزا أن نسبة المشاركة في عملية التصويت بلغت 96.24 في المئة. وفي كلمة بالمناسبة نوه بركة، بتضافر جهود جميع الاستقلاليين والاستقلاليات من أجل إنجاح هذه المحطة «التاريخية»، التي تساهم في تعزيز الديمقراطية الداخلية للحزب، مؤكدا عزمه على مواصلة العمل من أجل تطوير الأداء الحزبي خدمة للوطن والمواطنين. وشدد على أنه سيعمل جاهدا على بلورة مشروعه الحزبي، الذي كان قد استعرضه قبل انعقاد المؤتمر أمام أعضاء الحزب والصحافة، من خلال تقوية رصيد المصالحة والثقة داخل البيت الاستقلالي، ومباشرة مصالحة شاملة تعبئ مختلف حساسيات وفعاليات وفئات وقطاعات الحزب. وكان بركة قد أكد في مشروعه أنه سيعمل على تثمين وإغناء مرجعية ومنظومة قيم الحزب لتخليق الفعل والممارسة الحزبية، علاوة على ربط الارتقاء والاستحقاق الحزبيين، والتدرج في المسؤوليات التنظيمية، بالتكوين ومدى مساهمة المناضل في برامج الحزب وأنشطته وإشعاعه. كما أبرز أنه سيعمل على اعتماد حكامة ناجعة ودينامية في التسيير من خلال بلورة إطار تعاقدي مع تنظيمات الحزب ومنظماته الموازية وروابطه المهنية، وبلورة استراتيجية لتحديث التواصل الداخلي، واستراتيجية أخرى تشاركية ومندمجة تقدم خدمات ميدانية ملموسة ومستدامة للمواطنين. وشدد على أنه سيحرص على تقوية مكانة الحزب في المشهد السياسي الوطني عبر بلورة رؤية استكشافية ترتكز على القيم والمرجعية والخبرات الاستقلالية المتراكمة، بهدف تسريع وتيرة التنمية المندمجة والمستدامة لمختلف قطاعاتها، علاوة على إرساء علاقات مع فرقاء المشهد السياسي والمجتمع المدني والقوى الحية، مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البناء والتفاعل الإيجابي.