أقر مدرب فريق الفتح الرباطي وليد الركراكي، بصعوبة وقوة مباراة إياب دور ربع نهاية كأس الاتحاد الإفريقي أمام ضيفه نادي الصفاقس التونسي، والتي انتهت بتأهل الفريق المغربي إلى المربع الذهبي عقب تغلبه يوم الجمعة الماضي بضربات الترجيح (5-4) عقب التعادل (1-1) في مجموع المباراتين. وقال الركراكي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن الأداء كان متوازنا بين الفريقين، وهو ما أدى إلى الاحتكام لضربات الترجيح التي ابتسمت لفريقه، مؤكدا أن الفتح تأهل بحكم ثقة لاعبيه في قدرتهم على التأهل وتعرضهم لضغط أقل من نظرائهم بالفريق التونسي. وأبدى الركراكي رضاه عن مستوى فريقه الذي بات ضمن قائمة أفضل 8 أندية إفريقية بالنظر إلى نجاحه في بلوغ دور نصف نهاية كاس الاتحاد الإفريقي للموسم الثاني على التوالي، معربا عن أمله في أن يمضي الفتح بطل نسخة 2010 قدما في المسابقة وانتزاع لقبها وتشريف الكرة المغربية. كيف كانت مباراة الإياب ضد الصفاقس؟ بصراحة .. لقد كانت مباراة صعبة للغاية. مباراة من مستوى عال جمعت بين فريقين منظمين ولم يترك أي منهما مساحات للطرف الآخر. كانت هناك فرص قليلة كما يحدث في مثل المباريات القوية التي تعلب على جزئيات صغيرة أو لمسة من لاعب موهوب. الأمر كان غريبا ويذكرني بسيناريو مواجهتنا أماما النادي الإفريقي، حيث انتصرنا على ميداننا بهدفين لواحد، ثم انهزمنا هنا بتونس بنفس النتيجة. ما الفرق بين مباراة الرباط ولقاء صفاقس؟ أعتقد أني رأيت مباراة مشابهة للقاء الذهاب. الصفاقسي دخل منذ الشوط الأول بشكل جيد في أجواء المباراة، لكن اللياقة البدنية للاعبين انهارت في الشوط الثاني، بينما كنا نحن أفضل منهم في هذا الجانب. سيطرنا نسبيا على المجريات رغم أنه لم تتح لنا فرص كثيرة. فرصة أو فرصتين ليس إلا. هل كنتم تتوقعون اللجوء إلى ضربات الترجيح لتحديد هوية المتأهل؟ أعتقد أن اللجوء إلى ضربات الترجيح كان منطقيا بالنظر إلى المستوى خلال المباراتين. كان أداء الفريقين متساويا. كان من الممكن أن يتأهل الصفاقس إلى الدور الموالي، لكن الفتح من تأهلت. وهذا يعني أن الحظ يحالفنا منذ مواجهة نادي ريفرز يونايتد النيجيري عندما خطفنا التأهل في اللحظات الأخيرة من مباراة الإياب. أتمنى أن يرافقنا حسن الطالع لأطول فترة ممكنة. عموما أهنئ الصفاقس الذي خلق لنا مشاكل كبيرة اليوم. كما أنه يملك جمهورا رائعا ولم أتوقع حضوره بهذا العدد. نجحتم في العودة بالتأهل من تونس أمام واحد من خيرة الفرق التونسية، أليس هذا إنجازا يحسب للفتح؟ لقد أثبتنا أن الفتح فريق قوي وأنه من الصعب هزيمتنا. ولن أقول إن التأهل مستحق بالنظر لنتيجتي مباراتي الذهاب والإياب، بل لأننا كنا الفريق الأكثر ثقة والأقل تعرضا للضغط. الصفاقس كانوا تحت ضغط أكبر منا، ولذلك لم يعبروا إلى الدور القادم ولم يتحكموا بزمام اللقاء بعد تسجيل هدف السبق. كيف تقيم أداء فريقك حتى الآن؟ نحن راضون عن أنفسنا، لأننا نجحنا في بلوغ دور نصف النهاية للسنة الثانية على التوالي. وهذا يعني أن الفتح يعتبر من بين أقوى الفرق بإفريقيا للموسم الثاني. في العام الماضي خرجنا من المربع الذهبي على يد مولودية بجاية الجزائري، والآن أمامنا فرصة حقيقية لاختبار قدرتنا على المرور إلى المباراة النهائية. وأفضل هدية قد نقدمها لصفاقس هي الفوز باللقب. الجمهور المغربي سعيد بالنتيجة، ما رأيك؟ بطبيعة الحال .. نحن سعداء ونعلم أن كافة المغاربة تابعوا المباراة. وكما قلت سابقا، فاللقاء كان صعبا وصعبا للغاية، لكن اللاعبين خاضوه بروح قتالية. كانوا «رجالة» إلى الدقيقة الأخيرة. كما تعلمون فضربات الترجيح تلعب على الحظ الذي حالفنا نحن. مباراتا الذهاب والإياب كانتا بنفس المستوى. والنقطة المهمة بالنسبة لي هي إظهار أن الفتح ما يزال في قمة مستواه. سنخوض نصف النهاية لموسمين متتالين ما يعني أننا ضمن أفضل 8 أندية بإفريقيا. إن شاء الله فريق الوداد البيضاوي سيتأهل إلى نصف نهاية عصبة أبطال إفريقي لنشرف معا الكرة المغربية. إنجاز: صلاح الدين برباش