تأهل فريق الفتح الرياضي إلى المربع الذهبي للمرة الثانية على التوالي، بعد إنتصاره على فريق الصفاقسي التونسي في ملعب الطيب المهيري بمدينة الصفاقس،بعد تفوق لاعبيه الخمسة في تسجيل ضربات الترجيح،في حين سجل لاعبو فريق الصفاقسي التونسي أربعة فقط. وكانت المباراة قد انتهت بانتصار فريق الصفاقسي بهدف واحد سجل من ضربة جزاء في بداية الشوط الأول ،وهو نفس السيناريو الذي كانت عرفته مباراة الذهاب بمدينة الرباط،حيث كان فريق الفتح الرياضي قد إنتصر بهدف واحد من ضربة جزاء في الدقيقة 19 من الشوط الأول. وعرف المدرب وليد الركراكي كيف يدير المباراة بذكاء،بحيث لم يتأثر لاعبوه بالهدف المسجل ،ولم يندفعوا بطريقة عشوائية نحو مرمى فريق الصفاقسي التونسي،بل عرفوا كيف يمتصون اندفاع لاعبي فريق الصفاقسي التونسي،طيلة الشوط الأول.الشوط الثاني خاضه فريق الفتح الرياضي بخطوط متقاربة،الشيء الذي حرم لاعبي الصفاقسي التو نسي من المساحات الفارغة،وجعلهم غير قادرين على بناء عملياتهم،والتوغل في مربع عمليات فريق الفتح وهو التاكتيك الذي أنهك لاعبي فريق الصفاقسي بدنيا، فلم يعودوا قادرين على التوغل والمناورة،ولتنتهي مباراة الذهاب كما الإياب بالتعادل (1 -1 ) وليحتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية إبتسم فيها الحظ لفريق الفتح الرياضي الرباطي ممثل الكرة المغربية الوحيد في هذه المنافسة. وكرس فريق الفتح الرياضي بتأهله إلى نصف النهاية بمدينة الصفاقس، عقدته بالنسبة لفريق الصفاقسي،بعد أن تمكن فريق الفتح بقيادة المدرب الحسين عموتة في نسخة 2010 من الفوز بكأس الإتحاد الإفريقي بمدينة الصفاقس،وهي النسخة الوحيدة التي توجد في خزانة فريق الفتح الرياضي،ويعد وليد الركراكي جماهير الفتح بنسخة ثانية. وعقب التأهل لنصف النهاية للمرة الثانية على التوالي صرح المدرب وليد الركراكي،بأنه حضر إلى تونس من أجل التأهيل:"كما صرحت سابقا كون التأهيل سيكون لصالحنا وبالفعل كان ، وهذا ليس وليد الصدفة،ولكنه دليل على أننا فريق منظم،فريق يبحث عن التألق،وهذا راجع بالأساس إلى الثقة الكبيرة الموجودة بيني وبين اللاعبين.تأهلنا اليوم ،يؤكد بأن فريق الفتح هو من ضمن الثمانية الأقوياء في إفريقيا.كنت خائفا من حدوث سيناريو النادي الإفريقي التونسي في نسخة سابقة. كنت أعرف جيدا بأن المباراة لن تكون سهلة وأنها ستلعب في جزئيات ، ولكن كنت أعرف بأن الضغط سيكون على لاعبي فريق الصفاقسي وهذا ماجعلنا نتحكم في المباراة بالشكل الذي خططنا له. طموحنا الآن هو الفوز بكأس الإتحاد الإفريقي للمرة الثانية .» وعانى فريق الفتح الرياضي كثيرا من الغيابات في صفوفه بسبب التوقيف أو الإصابة،وهو ماجعل وليد الركراكي يعتمد على لائحة من 17 لاعبا فقط،لكنه عرف كيف يدير المباراة ومتى يقوم بالتغييرات،خاصة في الدقائق الأخيرة حيث أشرك من يعول عليهم في الضربات الترجيحية في المباراة وكان منهم اللاعب السعودي الذي حبس الأنفاس وتمكن من تنفيذ الضربة الخامسة بنجاح،وليوصل فريق الفتح الرياضي إلى المربع الذهبي . وسيجد المدرب وليد الركراكي وطاقمه التقني والطبي-أنفسهم في صراع مع الوقت للإعداد لمباراة ذهاب نصف النهائي التي ستجرى يوم السبت القادم بالرباط والتي غالبا ما سيكون طرفها فريق مازيميبي المعروف بقوته في المنافسات الإفريقية – لتأهيل كل اللاعبين المصابين كإبراهيم البحراوي الذي كان أصيب بتمزق عضلي في مباراة ذهاب ربع النهاية ضد فريق الصفاقسي التونسي. وسيكون المدرب وليد الركراكي، مطالبا بتحديد جيد لإختياراته وأهدافه خلال مباراة ربع نهاية كأس العرش التي سيواجه خلالها فريق الرجاء الرياضي الذي أعلن عن نفسه وعودته القوية صحبة المدرب الإسباني جاريدو،حيث أن هجومه لا يكتفي بالانتصار بل بإمطار شبك الفريق الخصم بالأهداف.