الزاكي يؤكد بأن الكرة أنصفت لاعبيه، وعموتة يرجع الهزيمة إلى الغيابات كان ملعب الحارثي على موعد مع لقاء قوي جمع فريق الكوكب المراكشي والذي يعيش أحلك أيامه بعد سلسلة من النتائج السلبية التي حصدها خلال الدورات الماضية رفقة المدرب الزاكي كانت آخرها هزيمتين متتاليتين أمام كل من شباب المسيرة بعقر داره والرجاء البيضاوي وفريق منتشي بكأسين غاليتين زين بهما خزانته وفي غياب الجمهور الذي صام مند مدة عن متابعة فريقه بعد النتائج الذي لم تستهويه رتبته التي قال عنها أنها لم يعرفها مند مدة طويلة. وقد استطاع الفريق المراكشي أن يدشن سنته الجديدة ويودع ملعب الحارتي في اتجاه الملعب الجديد بفوز مستحق ومقنع بثلاثية حملت توقيع كل من يوسف أوكادي والذي عوض طارق شهاب المصاب في الدقيقة 29 إثر قدفة قوية مركزة على بعد 30 متر لم تترك أي حظ للحارس إسماعيل كوحا للتصدي لها، هذا الهدف ضاعف من حماس لاعبي الكوكب وحاولوا أكثر من مرة هزم الحارس الفتحي لكن تدخلاته كانت ناجحة وحالت دون إضافة أهداف أخرى بينما الفتحيون لعبوا باقتصاد مع الحيطة والحذر خوفا من تلقي أهداف أخرى محاولين في مناسبات كثيرة عبر مرتدات خاطفة الوصول الى مرمى بلكميري الذي كان يقظا في تدخلاته رغم مناورات كل من التريكي وبدر الكشاني. خلال الجولة الثانية دخلت العناصر المراكشية أكثر انتشارا وحماسا لبسط السيطرة الميدانية وخلق فرصا لم يستغلها بالشكل المطلوب كل من الهردومي في الدقيقة 55 إثر قدفة قوية مرت محادية لمرمى الحارس كوحا، الدقيقة67 تعلن عن هدف ثان للمراكشيين بعد هجوم منسق لم يتمكن خلالها الحارس من التحكم في كرة الهردومي لتجد أمامها أبرباش الذي يودع الكرة بقذفة مركزة في شباك الفتحيين. بعد هذا الهدف تحرر لاعبو الكوكب وأصبحوا أكثر نشاطا وتحكما في مجريات اللعب عكس الفريق الزائر الذي تلاشت قوته واعتمد على مرتدات محتشمة وتأتي الضربة القاضية في الدقيقة 83 من رجل اللاعب دواليزال الذي أضاف الهدف الثالث. ماتبقى من عمر المباراة كان بمثابة أخد ورد بين الفريقين الى حين اعلان الحكم نور الدين ابراهيم من الدارالبيضاء عن نهاية النزال بانتصار مستحق وايجابي نفض عنه النحس ويغدي جانبه النفسي. وقد أدلى بادو الزاكي، مدرب الكوكب بتصريح عقب نهاية المباراة عبر فيه عن سعادته بهذا الفوز وأمام منافس عنيد أحرز لقبين وأن الكرة أنصفتهم اليوم وعرفنا كيف نغتنم الفرص التي أتيحت لنا وكان لزاما علينا، يضيف الزاكي انتزاع ثلاث نقط قصد إعادة الثقة الى لاعبينا بعدما يئسوا النتائج السلبية. ولم يخف الزاكي ارتياحه للمستوى الطيب الذي ظهرت به عناصره وأن هدفه يضيف هو بناء فريق متكامل يتماشى وطموحات الجماهير المراكشية ولعب الادوار الطلائعية الموسم المقبل. أما الحسين عموتة، مدرب الفتح الرباطي فقال بان لاعبي الكوكب كانو أكثر تركيز وكانت لهم رغبة أكيدة للفوز والأهداف التي استقبلها فريقه كانت عبارة عن أخطاء دفاعية، بالاضافة الى عدم جاهزية هجومه وأنهم لم يقدموا مستوى جيد وفريقه عانى مشاكل كثيرة في غياب ستة من أجود لاعبيه من جراء كثرة المباريات، وقد أعطى الفرصة للاعبين شباب ولكنهم لم يعطوا ما كان منتظرا منهم وأن الفريق المراكشي يستحق الانتصار وهي نتيجة عادية، مضيفا بأن مستوى لاعبيه بدأ يظهر عليه بعض التراجع نظرا للتعب البدني والذهني.