تحتضن مدينة طنجة، ما بين 19 و23 سبتمبر الجاري، فعاليات الدورة الخامسة من "مهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي"، بمشاركة 16 دولة، هي ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا والجزائر ولبنان ومصر وإسبانيا والعراق وفلسطين والمغرب وإيطاليا والأردن. وتتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي تنظمه الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية ومؤسسة مهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي، 10 أفلام، هي "العدو الخفي" لمخرجه المغربي رشيد القاسمي، و"اصطياد الأشباح" للفلسطيني رائد أندوني، و"دماء على نهر السين" للمغربي المهدي بكار، و"زهور البيتومين" للفرنسيتين كارين موراليس وكارولين بركارد، و"الأرز والصلب" للبنانية فاليري فانسون، و"القبل الجيدة لموروروا" للجزائري العربي بن شيحا، و "لا مكان للاختباء" للعراقي أحمد زرادشت، و"المقاطعة صفر" للإسبانيين بابلو توسكو وبابلو أرابوب وخورخي فرنانديز مايورال، و"الانتظار" للسويدي إيميل لاغبال، و"عندما يجتمع الرومي مع فرنسيس" للإيطالي محمد قناوي. واختيرت الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، حسب إدارة المهرجان، من بين 220 فيلماً، لتتنافس على خمس جوائز، تشمل "جائزة ابن بطوطة الكبرى"، و"جائزة ابن بطوطة للإخراج"، و"جائزة ابن بطوطة للسيناريو"، فضلاً عن "جائزة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون ". وتترأس الفلسطينية ماريز غرغور لجنة التحكيم الرسمية، التي تضم في عضويتها جمال الدلالي من تونس، وروبيرت هوف من هولندا، ورادا سيزيك من البوسنة والهرسك، وإدريس مريني من المغرب. فيما يرأس لجنة تحكيم جائزة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المغربية الفلسطيني منتصر مرعي، مع عضوية سينتيا شقير من لبنان وبن يونس بحكاني من المغرب – هولندا. كما يتضمن برنامج التظاهرة، التي سيحتضن فعالياتها المركز الثقافي أحمد بوكماخ، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ندوات تتناول "التدوين بالفيديو والوثائقي" و"دور الصحافة الاستقصائية لدعم الفيلم الوثائقي الاستقصائي"، ومعارض خاصة ب"الجرائد المنشورة في عهد الحماية" و"رحمة عزوز" و"السيارات القديمة"، وورشات، وماستر كلاس وتوقيع كتب، مع عرض أفلام خارج المسابقة داخل المؤسسات التعليمية ومؤسسة السجن المدين بطنجة، فضلاً عن فقرة خاصة بالتكريمات تعرف تكريم المخرج المغربي حكيم بلعباس والمخرج الهولندي روبيرت هوف والمنشط والمنتج المسرحي التونسي الحبيب بالهادي والناقد المغربي خليل الدامون، فضلاً عن العلمي الخلوقي المدير المركزي للإنتاج والبرمجة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المغربي. ويرى المنظمون في مواصلة مسار المهرجان، الذي تأسس في 2013 بمبادرة مهنيين وأكاديميين ومتخصصين في مجال الفيلم الوثائقي، تطويراً لمجالات التواصل الجمالي والثقافي بين الفاعلين والمهتمين بالفيلم الوثائقي في أوروبا والشرق، ببعد إنساني حضاري منفتح ورؤية فنية وثقافية عميقة، بشكل يجعل من طنجة فضاء للتلاقي والإبداع، باعتبارها بوابة المغرب على العالم وخاصة أوروبا، واحتضانها لثقافات متعددة، بروح التجاور والتعايش والتبادل في سائر المجالات. ويهدف المهرجان، حسب منظميه، إلى جملة أهداف، بينها "ترسيخ ثقافة الفن باعتباره رافعة للتنمية" و"تنمية قيم الذوق الفني بالراقي" و"نبذ العنف والكراهية والتطرف" و"التمرس بأدوات الدبلوماسية الموازية ولاسيما في جانبها الثقافي"، فيما تتمثل النتائج المتوخاة في عناصر عديدة، بينها "بروز افضل لقيم الهوية المغربية ذات البعد الإنساني" و"الاستثمار المنتج في مجال اقتصاديات الثقافة".