أعطى البروفيسور الحسين الوردي تعليماته للمصالح المختصة بوزارة الصحة من أجل الإشراف على ملف الشاب محمد الرحلي المصاب بالسرطان على مستوى الدماغ. وأمر الوردي بالتكفل بمصاريف علاج الشاب ومصاريف تنقل المريض وعائلته بين مدينة القصر الكبير ومدينة الدارالبيضاء، بالإضافة إلى مصاريف إقامة العائلة بمدينة البيضاء طيلة فترة العلاج. وحسب مصادر "بيان اليوم" فإن الوردي، وبعد اطلاعه على الفيديو الذي نشره موقع إلكتروني إخباري وتناقلته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تفاعل مع القضية وأمر بتتبع الحالة، حيث اتصلت مصالح وزارة الصحة بالعائلة وأخبرتها بالتكفل العلاج تاركة لها حرية اختيار المستشفى، ليقع اختيار العائلة على مصحة خاصة بالبيضاء والتي يتابع فيها الشاب علاجه منذ مدة طويلة، كما أعطى الوردي تعليماته للطبيب المشرف على حالته بتتبع وضعه الصحي. وتعود قصة مرض الشاب محمد الرحلي الذي يبلغ من العمر 26 سنة ويتابع دراسته بسلك الماستر بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان إلى حوالي سنة، بعدما أصيب بسرطان دماغ خبيث، أجرى على إثره عمليتين جراحيتين. غير أن حالته الصحية زادت سوءا وانتشر المرض في مناطق حساسة من دماغه. قصة الشاب انتشرت عبر مقطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه الوضع الاجتماعي والصحي للشاب الذي توقف عن الدراسة بسبب تمركز السرطان بدماغه ومنعه من إكمال دراسته بسلك الماستر، خصوصا ونه أجرى عمليتين جراحيتين دقيقتين. كما أن أزمته تعمقت مع فقدانه حاستي السمع والبصر مما تطلب منه إجراء عملية ثالثة مستعجلة. وهو الأمر الذي لم يكن بمقدور الشاب وعائلته، في ظل غياب الإمكانات المادية اللازمة لإجرائه العملية الثالثة. ولقيت قصة هذا الشاب تفاعلا كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قاموا بنشر مقطع الفيديو، الذي وصل إلى الجهات المعنية والتي تدخلت في الوقت المناسب من أجل إعادة الأمل إلى الشاب وعائلته.