أعلنت وزارة الداخلية، أمس، عن تفكيك شبكة إرهابية مكونة من ستة مغاربة ينشطون في مجال ما يصطلح عليه «بإرهاب السبرنتيك». وذكر بلاغ للوزارة، أن أفراد هذه الشبكة، الذين استطاعوا كسب خبرة كبيرة في صنع المتفجرات، كانوا يخططون لتوظيف هذه الخبرة قصد القيام بأعمال تخريبية بمختلف بؤر التوتر العالمية وداخل التراب الوطني خاصة بواسطة سيارات مفخخة تستهدف بعض المصالح الأجنبية بالمملكة وكذا عدة منشآت وطنية حيوية ومراكز أمنية. إلى ذلك، توصل رؤساء المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، ورئيس وحدة حماية المصالح الأجنبية والمعابد، ومصلحة الاستعلامات العامة، بمذكرة أمنية، الجمعة الماضي، على خلفية توصل عناصر الاستعلامات العامة ومديرية مراقبة التراب الوطني ببيان، من شخص يطلق على نفسه اسم «أبو سليمان الناصر»، يدعي أنه من «أنصار الجهاد الإلكتروني»، ويهدد بالقيام بتفجيرات إرهابية في أماكن معينة تشهد احتفالات رأس السنة الميلادية. وحسب المذكرة، فإن المدعو «أبو سليمان الناصر» يدعو مناصريه إلى تكثيف الاتصال بمصالح الشرطة، بمختلف تخصصاتها، والمنابر الإعلامية المرئية والمكتوبة، والأماكن الإستراتيجية الحساسة، مثل الفنادق المصنفة، والسفارات والمعاهد الأجنبية، وإخبارها، بلغة التهديد والوعيد، بأن تفجيرات إرهابية ستهز أماكن معينة، تزامنا مع احتفالات رأس السنة. وفيما قالت مصادر أمنية للجريدة، إن بيان «أنصار الجهاد الإلكتروني» الذي يهدد بالقيام بتفجيرات إرهابية في أماكن معينة تشهد احتفالات رأس السنة الميلادية، «مجرد محاولة لخلق جو من الذعر والخوف والدفع بالأجهزة الأمنية إلى الدخول في حالة استنفار قصوى تربك أجواء الاحتفال برأس السنة»، شددت مصادر أخرى على ضرورة أخذ هذه التهديدات على محمل الجد، وتوخي مزيد من الحيطة والحذر. وحذر بيان خلية «أنصار الجهاد الإلكتروني» مناصريه من إجراء اتصالات هاتفية انطلاقا من الهواتف الشخصية الثابتة أو المحمولة، كما حذرهم من الاتصال بأحد أفراد العائلة انطلاقا من المخادع الهاتفية نفسها، للحيلولة دون كشف هوية المشتبه بهم من طرف المصالح الأمنية، ونبههم إلى عدم استعمال البطاقات الهاتفية المستخدمة، مخافة اكتشافها، أو ترك بصمات عليها. وحذر «أبو سليمان» من عدم الاقتراب من أماكن لهو من أسماهم ب»الكافرين»، والفنادق المعروفة والمواقع الإستراتيجية التي تشهد توافد السياح الأجانب. وتحدثت مصادر متطابقة عن خطة أمنية للإدارة العامة للأمن الوطني، ستستمر إلى غاية نهاية الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة، تعتمد على التنسيق بين أجهزة مختلفة، متخصصة في محاربة الجريمة والإرهاب، والبحث عن مشتبه بهم، بعد أن وزعت صورهم على عدد من المصالح الأمنية.