ما لا يعرفة الدكتور مارك أوين جونز، الأستاذ المساعد في دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية، بجامعة حمد بن خليفة القطرية، من المعطيات هو أن "هاشتاغ " ارحل يا أخنوش حقيقي ويعكس موقف المغاربة من رئيس حكومة. والواضح أن الفريق التواصلي الجديد للسيد أخنوش، بدأ يستعين بما يطلقون على أنفسهم "خبراء"، معتقدين أن بمقدورهم أن يقنعوا المواطن بعكس ما يعيش فيه، ويريدون إقناع رئيس الحكومة، في نفس الوقت، أن الحسابات التي تقود الحملة ضده مزيفة، وما هي بمزيفة وهو يعلم علم اليقين أنها ليست مزيفة، و قد تنهت إلى سمعه أصوات ألاف الحناجر تصدح بشعار "أرحل" في مهرجان "تيميتار" بأكادير التي يرأس مجلسها البلدي. يمكن لسي عزيز أن يقنع نفسه أن الحملة "فايسبوكية" و أن الفيديوهات مفبركة، وأن ما قاله مارك أوين جونز صحيحا مائة في المائة، ويمكن لدائرة أصدقاء أخنوش أن يدافعوا عنه، بكل ما أوتوا من صفحات فايسبوكية وجرائد الكترونية و ورقية وتغريدات مستعينين بالقانون والدستور وصناديق الاقتراع، وخيراء ومختصين وباحثين في علم "الحقد الاجتماعي"، لكنه لا يستطيعون أن يستعينوا بالتحليل الاقتصادي، الذي يفسر للمواطن، قصة الاستحواذ على 17 مليار درهم من أموال دافع الضرائب و 45 مليار درهم كأرباح، والسر الذي يجعل ثروة أخنوش تنمو وتكبر وتزدهر في عز الأزمة بشهادة مجلة "فوربيس"، ومحطات الوقود التي انتشرت كفطر، بعد أن أصبح الاستثمار في هذا االقطاع، هو أحد أجود أنواع الاستثمار، الذي يوفر لصاحبه الملايين من الأرباح على حساب القدرة الشرائية للمواطنين. والحقيقة، أن الذين يركبون هذا المذهب، ستنتهي رحلتهم على ظهر "الأظرفة" و"العقود"، لا بد لهم يوما من النزول لأنه على رأي المثل:" لي ركب ينزل ولي تعز يدل"، أنذاك سيكونوا قد فقدوا صباغتهم، التي لا تعيدها صالونات التجميل، ولهذا السبب بالذات يرفع المغاربة أكف الضراعة للعلي القدير بالدعاء:" الله يخلينا في صباغتنا".