دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تجديد الالتزام للتصدي لخطاب الكراهية والقضاء عليه عبر تعزيز احترام التنوع والاندماج. وجاء ذلك، ضمن رسالة بمناسبة الذكرى الأولى لليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية الذي يصادف يوم 18 يونيو من كل عام، بعدما أقرته الأممالمتحدة بمبادرة من المغرب شهر يوليوز 2021، حيث أكد غوتيريش أن خطاب الكراهية "يحرض على العنف، ويقوض التنوع والتماسك الاجتماعي، ويهدد القيم والمبادئ المشتركة التي تربطنا". وشدد ذات المسؤول، على أن "الكلمات يمكن أن تحول إلى سلاح وأن تسبب ضررا جسديا"، مبرزا أن "تصاعد حدة خطاب الكراهية إلى درجة ارتكاب العنف، أسهم إلى حد كبير في وقوع أفظع الجرائم وأكثرها مأساوية في العصر الحديث". وقال، إن "الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تصاعد خطاب الكراهية"، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن "شيوع خطاب الكراهية ضد الأقليات خلال جائحة كوفيد-19 دليل إضافي على أن مناعة العديد من المجتمعات ضعيفة جدا ضد التمييز وجميع أشكال الكراهية". وذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنه منذ ثلاث سنوات تم الإعلان عن استراتيجية الأممالمتحدة وخطة عملها بشأن مكافحة خطاب الكراهية، موضحا أنها توفر إطارا لتقديم الدعم للدول الأعضاء في مواجهة هذه الآفة في ظل احترام حرية التعبير والرأي، وبتعاون مع المجتمع المدني ووسائط الإعلام وشركات التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي. وأكد غوتيريش، أن "تخليد هذا اليوم العالمي الأول لمكافحة خطاب الكراهية هو دعوة من أجل العمل وتجديد الالتزام لبذل كل ما في وسعنا للحد من خطاب الكراهية والقضاء عليه من خلال تعزيز احترام التنوع والإندماج"، وفقا للمسؤول الأممي .