كل المؤشرات توحي إلى أن دورة وهران 2022 لألعاب البحر الأبيض المتوسط ستفشل فشلا ذريعا، بسبب عدم قدرة جزائر تبون الجديدة والقوة الضاربة على توفير ظروف جيدة للوفود التي عبّرت لحدود الساعة عن مشاركتها في هذه الدورة. فبعد انسحاب كل من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا من مسابقة الفروسية بسبب عدم توفر الجزائر على إسطبلات بمواصفات عالمية لاستقبال الخيول المشاركة، وكذا بسبب عدم توفير الجهة المنظمة لأكل الخيول، تتجه العديد من الدول المشاركة في مسابقات أخرى نحو الانسحاب، بسبب سوء التنظيم، خصوصا وأن الدورة لا يفصلنا عن بدايتها سوى أقل من شهر. وفي خطوة مفاجئة تؤكد تخبط السلطات الجزائرية وفشل هذه الدولة التي يدعي مسؤولوها أنها قوة ضاربة، أقدم أمس الأربعاء، المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط، عبد العزيز درواز على إنهاء مهام المدير العام للإعلام والاتصال للألعاب المتوسطية، الإعلامي مراد بوطاجين. وذكرت تقارير إعلامية جزائرية، أن السبب في إنهاء مهام رئيس لجنة الإعلام لهذه الدورة، هو الأخطاء المسجلة خلال حفل القرعة المنظم أمس الأربعاء، والمتعلقة بما هو تقني والترجمة والتنظيم، ناهيك عن وقوع مناوشات مع عدد من الصحفيين. ومن غرائب جزائر تبون الجديدة، أن مراد بوطاجين ألقى أمس كلمة له، بمناسبة انعقاد مؤتمر دولي حول وكالات الأنباء الإقليمية في ترقية الرياضة المتوسطية، قبل أن يتفاجأ بقرار إقالته من منصبه عشية نفس اليوم.