بعد قرابة أزيد من عام على واقعة إدخال زعيم جبهة البوليساريو للأراضي الإسبانية بهوية مزورة، من أجل تلقي العلاج بأحد المستشفيات، قررت محكمة سرقسطة حفظ ملف القضية وعدم متابعة وزيرة الخارجية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا ونائبها آنذاك كاميلو فيلارينو، المسؤولين عن هذه العملية. وعلّلت المحكمة المذكورة قرارها بأن دخول غالي زعيم عصابة البوليساريو قضية سياسية وليست جنائية، وأن إدخال بن بطوش يأتي في إطار العلاقات الخارجية للمملكة الإسبانية. وحسب ما تناقلته وسائل إعلام إسبانية، فإن المحكمة أكدت عدم وجود عناصر تسمح بإثبات جريمة محتملة تتمثل في التستر أو الكذب أو المراوغة من جانب المسؤولين الحكوميين السابقين المتهمين في هذه القضية". وفي تصريح لها عقب صدور هذا القرار لإحدى وسائل الإعلام الإسبانية، قالت أرانتشا غونزاليس لايا، اليوم الجمعة، إنها لن تردد في القيام مرة أخرى بادخال غالي للأراضي الإسبانية لسبب إنساني، مضيفة: "بالطبع سأفعل ذلك مرة أخرى لأن هذا هو المجتمع الإسباني، وهو تقليد إنساني في هذه الحالة كما هو الحال في العديد من الحالات الأخرى". يشار إلى أن القضاء الإسباني كان قد فتح السنة الماضية تحقيقا للكشف عن احتمال ارتكاب جريمة تزوير وثائق من طرف مسؤولين حكوميين لتسهيل دخول زعيم عصابة البوليساريو إبراهيم غالي، المطلوب أمام القضاء الإسباني لتورطه في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.