رفضت محكمة سرقسطة الإسبانية، اليوم الخميس، الاتهامات التي طالبت وزيرة الخارجية السابقة ، أرانشا غونزاليس لايا، في قضية دخول زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، إلى إسبانيا، حيث كان القضاء الإسباني يسعى خصوصا إلى معرفة أسباب عدم التدقيق في جواز سفر غالي لدى وصوله الأراضي الإسبانية. وأوضحت مصادر محلية، فإن القضاء الإساني، أسقط التحقيق بأكمله من خلال رفض جميع أطروحات القاضي رافائيل لاسالا ، الذي قضى شهورًا في الدفاع عن أن وصول غالي إلى إسبانيا كان سريًا وأن التوثيق لم يكن مطلوبًا، ولكون الحكومة حاولت إخفاء أنه كان في إسبانيا من أجل تجنب عمل المحكمة الوطنية العليا، حيث كان لزعيم البوليساريو قضايا مفتوحة.
وأوردت المصادر ذاتها، أن محكمة سرقسطة، قد صححت رأي القاضي رافائيل لاسالا لأنه على الرغم من أنه "لا يمكن إنكار" أن أرانشا غونزاليس لايا "كانت على علم" بنية معاملة غالي في إسبانيا "واشتركت بشكل فعال في الاستعدادات التي أدت إلى ذلك ، إلا أنها لم تفعل ذلك، وبالتالي قررت المحكمة تبرئتها من جميع التهم المواجهة إليها في قضية زعيم البوليساريو.
وعلى الرغم من أن استقبال غالي في إسبانيا كان نتيجة للطلب الذي تلقته وزيرة الخارجية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، من الجزائر، إلا أن القاضي لاسالا كان يصر على أن "القرار النهائي يتعلق برئيس الحكومة الإسبانية، مع علم وزيري الداخلية والدفاع بأنه بسبب هذا القرار كان عليهما إبلاغ بعض السلطات والمسؤولين في إداراتهم باتباع التعليمات التي قدمها كاميلو فيلارينو ".