بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، والمتزامن مع مرور عام على إطلاق منصة تاجة سبورت، تستعد هذه الأخيرة، وبرعاية من المغربية للألعاب والرياضة، لإطلاق برنامج جديد تحت عنوان "بطلات". وأفاد بيان صحفي مشترك، بين المغربية للألعاب والرياضة، ومنصة تاجة سبورت توصل موقع ''برلمان.كوم" بنسخة منه، أن البرنامج يضم سلسلة عن أربع بطلات مغربيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، لمع نجمهن في السنوات الأخيرة في عدة رياضات متنوعة. وهن، بحسب البيان: فوزية القسيوي، حاملة فضية دفع الجلة في بارالمبياد طوكيو 2020، وحياة الݣرعة، حاملة برونزية رمي القرص في بارالمبياد طوكيو 2020، ونجوى عوان، بطلة أفريقيا سنة 2020 في التنس بالكراسي المتحركة، إضافة إلى يسرى كريم، المتوجة بفضية رمي القرص في بارالمبياد طوكيو 2020. وأشار البيان، إلى أنه ضمن هذه السلسلة، "تحكي بطلاتنا عن تأثير الرياضة على حياتهن، وكيف تمكن من مجابهة مختلف العقبات والتصورات النمطية للمجتمع تجاه الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة". كما تقدم تاجة عبر هاته السلسلة، يضيف المصدر، قصصا ملهمة لرياضيات واجهن لوحدهن، في كثير من الأحيان، الصعاب، حتى تمكن من إثبات أنفسهن في المجتمع بعد فوزهن بالميداليات الملونة التي جعلت بلادهن فخورة بهن. وأضاف ذات البيان، أن هاته الرياضيات تدعو المجتمع لإعادة التفكير مجددا في طريقة تعامله مع الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، علاوة على ذلك، فهن يوجهن نداء للرعاة لتشجيع ودعم هؤلاء الرياضيين، كي يتابعوا مسارهم الرياضي ويرفعوا العلم المغربي عاليا. وتوجه بطلاتنا رسالة للأسر كذلك كي لا تحرم بناتها في وضعية إعاقة، من ممارسة الرياضة التي يفضلنها. الرياضيات المغربيات والألعاب البارالمبية في هذا الإطار، ذكر المصدر، أن المغرب يشارك في دورة الألعاب البارالمبية منذ سنة 1988، بحيث استهلت الرياضيات المغربيات مشاركتهن في هذا العرس العالمي سنة 2000 بالعاصمة الأسترالية سيدني، وفي دورة 2004 بأثينا، حصدت المغربية ليلى الكرعة أول ميدالية بارالمبية نسوية وكان ذلك في منافسات دفع الجلة. أما في سنة 2008، فتوجت سناء بنهمة بثلاث ذهبيات في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر. وعززت، الأخوات الݣرعة، ليلى ونجاة، الميداليات التي فاز بها المغرب في تلك الدورة، بعد أن كسبن ميداليتين برونزيتين في دفع الجلة ورمي القرص، كما عززت أيضا نجاة الݣرعة في بارالمبياد لندن سنة 2012، في حصد الذهبية والبرونزية في منافسات رمي القرص ورمي الجلة. وبعد غياب الرياضيات المغربيات عن منصات التتويج في بارالمبيات ريو عام 2016، عادت البطلات المغربيات للبصم على مستوى رفيع في دورة بطوكيو. أربع ميداليات ملونة حققتها يسرى كريم، وحياة الݣرعة، وفوزية القسيوي، وسعيدة عمودي، في مسابقتي دفع الجلة، ورمي القرص. وأورد البيان، أنه حسب آخر الأرقام التي أوردتها المندوبية السامية للتخطيط، فإن بالمغرب ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص في وضعية إعاقة. 45 في المائة من هذه الفئة هم من الإناث، و8 في المائة منهم تحت 15 سنة. وأكد المصدر، أن الرياضة تعد وسيلة ممتازة للإدماج الاجتماعي، لهذا يجب أن تكون متاحة للجميع. إلقاء الضوء على رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة هو أنجع طريقة لتغيير العقليات ومحاربة الصور النمطية التي يعاني منها الأشخاص في وضعية إعاقة. وأوضح، أنه سيتم بث أربع كبسولات حول برنامج "بطلات"، على منصة تاجة (الموقع وحسابات المنصة على مواقع التواصل الاجتماعي)، وكذلك على المنصات الاجتماعية للمغربية للألعاب والرياضة وذلك بوثيرة كبسولة كل يوم ثلاثاء خلال هذا الشهر، إذ سيبث أول فيديو في 8 مارس 2022. هذا وسيبث البرنامج عبر وسائل الإعلام الرقمية في المغرب بالإضافة إلى حملة دعاية عبر عدة ألواح إشهارية. ويذكر، أن المنصة الإعلامية "تاجة سبورت"، التي رأت النور يوم 8 مارس 2020، تهدق إلى تسليط الضوء على الإنجازات الرياضية للنساء في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتشجيع الرياضة وسط نساء وفتيات المنطقة. وبالموازاة مع ذلك، توجه تاجة عرضا إعلاميا جد متنوع، سواء من حيث الشكل أو المضمون: حوارات، بورتريهات، استطلاعات مصورة، بودكاسات، وتغطي المنطقة من خلال فريق من المراسلين المنتشرين في العديد من بلدانها، الشيء الذي يمكن المنصة من تغطية أبرز الأحداث الرياضية النسائية. وأما المغربية للألعاب والرياضة، فيتمثل دورها بشكل أساسي، في دعم الرياضة المغربية عبر دفع إجمالي نتائجها الصافية للصندوق الوطني لتنمية الرياضة، الذي يهدف إلى دعم أنشطة وأعمال الجامعات الرياضية، ومواكبة الرياضيين رفيعي المستوى الذين يمثلون المغرب، وكذا تمويل البنيات التحتية الرياضية، خاصة بنيات وملاعب القرب.