ما هو الشيء أو السر الخطير الذي كشفت عنه عايدة علمي في معرض تغطيتها لقضية سليمان الريسوني وعمر الراضي، حتى تتهاطل عليها "منشورات التهديد والترهيب" في حساباتها الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي؟ لكن قبل طرح هذا السؤال العام والبحث عن أجوبته الشافية، يتساءل السواد الأعظم من المغاربة: من هي السيدة عايدة علمي التي تزعم بأن تغطيتها الإعلامية "بدون واق" لقضايا الصحافيين تسببت لها في حملة وعيد وتهديد في مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائط الاتصال الجماهيري ؟ فجل المغاربة يجهلون في واقعهم المادي عايدة علمي، ونزر قليل منهم في العالم الافتراضي هو الذي قد يكون اطلع على تغريدة أو تدوينة موقعة باسم المعنية بالأمر! فلماذا الخوف إذن من تغريداتها وهي المكتوبة بغير "قلم الرصاص"؟ وما هو الخطر الذي يحدق ب"المتربصين المزعومين" من سيدة بالكاد يسمع بها قاطنو تويتر وفايسبوك؟ لكن صرف النظر عن مدى "وجودية عايدة علمي ومخاطرها المحتملة على الأمن القومي"، يجدر بنا أن نتساءل ونحن الحريصين على سلامتها إزاء تهديدات الفايسبوك وتويتر: ما هي الأسرار الخطيرة المتعلقة بالأمن الاستراتيجي التي كشفت عنها النقاب حتى يتربص بها المتربصون الافتراضيون؟ وهل ما تقوله وتكتبه المعنية بالأمر يتجاوز في سقفه ما يلوكه يوميا لسان المعطي منجب والراضي الأب ونبيلة منيب وبوبكر الجامعي وحسن بناجح وأبو عمر الألماني وغيرهم؟ في الحقيقة لم تكتب عايدة علمي أي شيء "فوق العادة" ولم تغرد "خارج السرب"، لكنها ادعت، من جانب واحد، بأنها تتعرض لتهديدات بالقتل وتتلقى منشورات تتوعدها بسبب ما قالت أنه "عملها الصحافي" العادي جدا! فهل هي فقط "فقاعة هوائية" تحاول المعنية بالأمر أن تمتحن بها "شعبيتها" في الشبكات التواصلية؟ أم أنها مناورة من مناورات المعطي منجب الرامية لخلق ضحية مفترضة جديدة في سجاله الأبدي مع القانون المغربي، الذي يتجسم فيه دائما بأنه "عقبة" تحول بينه وبين عقاراته وأرصدته المتحصلة من عمليات الاختلاس. لكن بماذا يمكن تبرير إقحام المعطي منجب في ادعاءات عايدة علمي التي تزعم فيها "أنها تعرضت للتهديد والترهيب السيبراني"؟ بكل بساطة لأن المعطي منجب هو أول من تلقف تغريدة الضحية المزعومة ونفخ فيها نفخ الريح في نقع الرماد! فعوض أن يطمئن صديقته عايدة علمي ويرفع من منسوب الشعور بالأمن لديها، قال لها "حذاري.. فمن خلال تجربتي.. هذه التهديدات ليست إلا توطئة لما قد يأتي !". وهنا يحق لنا أن نتساءل مع المعطي منجب: هل لديه قرائن وأدلة عن الجهة المتوعدة حتى يحذر عايدة علمي ويجزم لها بأنها مجرد البداية؟ أم أنه مرفوع عنه الحجاب ويستطيع قراءة التمائم والتعاويذ واللعب بالبيضة والحجر؟ وإذا جزمنا بأنها البداية فعلا، فأين يمكن أن تصل أو تنتهي هذه التهديدات بالقتل؟ وكم هو عدد وأسماء القتلى والجرحى الذين أحصاهم المعطي منجب وهو يمارس استدرار المال من صحافة "الاستقصاء"؟ من المؤكد أن لا شيء مما سبق صحيح. فعايدة علمي لا يمكن أن تشكل مصدر قلق أو تأثير في الرأي العام، لأن غالبية هذا الأخير سوف لن تدرك وجودها المادي إلا بعد قراءة هذا المقال (يجدر بها أن تشكرنا على هذا الإشهار المجاني). كما أن المعطي منجب معروف جيدا ب"شطحاته" و بإتقان "الركمجة" والتزلج على الماء في كل القضايا التي تعبق بأريج النضال الخالص لوجه المال.